حكومة كيشيناو تعتبر إصدار البلاغ عن الاتحاد الأوروبي بعد الاجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي جزئياً وتأتي بإيضاحات

عرضت الحكومة المولدوفية بعض الملاحظات حول اللقاء الذي تم الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء بافل فيليب، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي، بيتر ميكالكو وسفراء دول الاتحاد الأوروبي في المعتمدين في كيشيناو. ووفقا لبيان صحفي صدر عن حكومة جمهورية مولدوفا، وهذه التوضيحات ضرورية بسبب أنه في البيان الصحفي الذي وزعه وفد الاتحاد الأوروبي تمت الإشارة فيه إلى ” المعلومات التي تم عرضها من قبل طرف فقط”. وفقاً لـ IPN.md.

وبمبادرة من رئيس الوزراء حضر هذا الاجتماع وزراء من الحكومة الذين يريدون ارسال موقف الحكومة من القرار الذي صدر في البرلمان الأوروبي، وأما الأطروحات الرئيسية التي أرسلها بول فيليب للمشاركين في الاجتماع فقد تم عرضها على نطاق واسع في البيان الذي نشرته الصحافة ومنها IPN.md

وهكذا، فقد أشار رئيس الوزراء بشكل قاطع ومكرر إلى أن القرار الذي صوت عليه البرلمان الأوروبي هو قرار غير صحيح تجاه الحكومة ومسيس، كونه مستوحى من إثنين من زعماء المعارضة اللذين بهذه الطريقة يسعيان لمكاسب انتخابية، ضاربين مصالح مواطني البلد. وأكد رئيس الوزراء أن جميع الالتزامات بخصوص تلقي تمويل الاتحاد الأوروبي قد تم الوفاء بها، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى إجراء إصلاحات في القضاء، وقرار تأجيل التمويل هو قرار غير مبرر ويشكل تدخلاً في السياسة الداخلية للبلاد.

وقال رئيس الوزراء فيليب إنه لا يمكن أن يقبل قرار معاقبة مواطني جمهورية مولدوفا هذا كونه يقوم على أساس أن الحكومة لم تستجب لطلبات تعسفية تطالبها بالتدخل بشكل غير قانوني في أنشطة المحاكم لإبطال الانتخابات في كيشيناو. وقد أدان بشدة هذا النوع من الضغوط التي مورست على السلطة التنفيذية، حيث قدم مزيداً من التفاصيل حول كيفية حدوثه، وفقاً لبيان حكومة كيشيناو. وذكّر رئيس الوزراء فيليب بأن المنطقة التي ينتقد فيها بعض سكان مولدوفا الآن العدالة قد تم إصلاحها بمساعدة الخبراء الأوروبيين وممثلي المجتمع المدني الممولة من الصناديق الأوروبية. وقدّم رئيس الحكومة مقارنة بين الإصلاحات في القضاء والقطاع المصرفي، ففي هذا المجال الأخير، هناك نجاح لا جدال فيه، معترف به من قبل جميع شركاء التنمية.

ويعتقد رئيس الوزراء أن الحكومة في كيشيناو، جنباً إلى جنب مع وفد الاتحاد الأوروبي، يتوجب عليهما إجراء تحليل عميق حول الإصلاحات في مجال العدالة، لمعرفة ما حدث من خطأ في هذه الشراكة.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي (EU)، وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في كيشيناو قد التقوا يوم الجمعة، 6/7/2018، مع رئيس وزراء مولدوفا وأعضاء الحكومة المولدوفية لإبلاغهم موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص إبطال انتخابات مجلس المدينة. وأكد السفراء الأوروبيون على الرسائل التي بعث بها الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسيع يوهانس هان، في بيان لهم حول الاهتمامات المشتركة بينهم والموجودة في عواصم الدول الأعضاء بسبب أن قرار الإبطال والطريقة التي اتخذ بها يحرم مواطني كيشيناو من عمدة تم انتخابه ديمقراطياً في 3 حزيران 2018.

                                   (المصدر: وكالة الأنباء مولد برس بتاريخ 9/7/2018)