بيان صحفي للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في ختام قمة الناتو في بروكسل

ألقى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانس، بياناً صحفياً في ختام أعمال قمة الناتو في بروكسل يوم الخميس 12 تموز.

إليكم نسخة عن البيان الصحفي:

مرحباً،

انتهينا من عمل يومين لقمة الناتو هذا العام، وهي قمة لحلف شمال الاطلسي مثيرة جداً للاهتمام، مع بعض الاستنتاجات الجيدة حقاً بالنسبة لنا، وبدورات تم التخطيط لها لفترة طويلة، وجلسة مكثفة غير المخطط لها تماماً، والتي سأعود إليها حالاً، وأريد فقط أن أشير إلى بعض الأشياء. وفي النهاية ستتمكنون من الحصول على بيان صحفي حيث يمكنكم العثور على جميع التفاصيل واردة فيه.

أولاً: ماذا حققت رومانيا في قمة الناتو هذه؟ أنتم تعلمون جيداً أنه منذ عام 2016، في قمة وارسو، حاولنا تقوية الجناح الشرقي. هذه المحاولة قمنا بها مع الآخرين من الجناح الشرقي وحصلنا خطوة خطوة، على قبول بأهمية الجهة الشرقية، وتقوية وجود التحالف على الجهة الشرقية، وهذا العام، في هذا المسعى لنا لتعزيز وجود الناتو على الجناح الشرقي حصلنا على أمرين أعتبرهما مهمين للغاية.

لقد حصلنا على مركز قيادة بما يسمى 3 نجوم، مركز قيادة عملياتي، كما أوضح المتخصصون لدينا، كونه مركز قيادة بين المستوى التكتيكي الأدنى والمستوى الاستراتيجي الأعلى، فهو مركز مهم. ونعتقد أنه سيكون لدينا في نهاية المطاف، عندما يكتمل المركز، حوالي 400 ضابطاً من كبار ضباط الدولة من جميع دول الناتو الذين يريدون أن يكونوا معنا هناك.

ثانياً، لقد حصلنا على تحسين، أو ما يسمى بتحديث أو ترقية لوضع اللواء المتعدد الجنسيات الذي أنشأناه، واللواء متعدد الجنسيات لديه الآن وضع دائم. وسنواصل التفاوض مع حلفاء آخرين من أجل حضور أقوى داخل هذا اللواء المتعدد الجنسيات. وهذه نتائج يمكن أن نفخر بها.

والنتيجة الثالثة، وهي أيضا مهمة للغاية، هي أن دورة كاملة كانت منظمة عملياً بمبادرتنا ومساعينا. والحديث هنا عن الجلسة المخصصة للبحر الأسود، والتي جرت بحضور الحلفاء، مع تواجد ضيوف من جورجيا وأوكرانيا. إذن فقد جرت تلك الجلسة بمبادرتنا.

هذا ويهدف مسعانا الذي بدأناه إلى عام 2015 لوضع منطقة البحر الأسود على خريطة الناتو، الأمر الذي يمكنني أن أقول إننا حققنا فيه النجاح الكبير. وفي الوقت نفسه، هناك خطط لمنطقة البحر الأسود، وهناك نهج مكثف لحلف الناتو، وهناك وجود جيد جداً للحلف في منطقة البحر الأسود. كل هذا حصلنا عليه بالكثير من الإقناع. وبشكل عام، تم تعزيز وضع الناتو في هذه القمة.

لدينا عدد من النتائج الجيدة، سواء من حيث الهياكل القيادية، على مستوى الناتو العام أم على مستوى القوات المخصصة، وأخيراً، وهنا أعود إلى ما وعدتكم به، فهي دورة خاصة جداً بخصوص المال. تعلمون أنه في عام 2014 تقرر، من حيث المبدأ، حتى عام 2024، أن تكون مخصصات الدفاع الوطني 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد.

والآن النتائج مختلفة جداً ونحن بعيدون كثيراً عن عام 2014. فرومانيا، على سبيل المثال، قد وصلت إلى نسبة 2٪ (من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع) منذ العام الماضي، وغيرها من البلدان وصلت إلى أداء مماثل. الولايات المتحدة وصلت لحوالي 4٪ على الإنفاق الدفاعي. لكن لدينا حلفاء يملكون، حتى اليوم، ميزانيات أقل من 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع. ومن ثم، وبطريقة ملحة للغاية، تم مناقشة ما ندعوه تقاسم الأعباء الجديدة، وبالتالي تقاسم المهام أو المساهمات. وهذه كانت دورة خاصة. وبعد جلسة البحر الأسود، تغير البرنامج بأكمله، وتنازلنا جميعاً عن اللقاءات الثنائية للأسف لكن هكذا كان الوضع. وظهر هناك نقاش مكثف جداً، إذا جاز التعبير، وقررنا معاً تغيير البرنامج حالاً، واصلنا الاجتماع نحن الحلفاء فقط، بدون الضيوف، ولا مشاركين آخرين وتحدثنا عن المال. وتوصلنا إلى استنتاجات متفائلة. فالكثير من الدول المتحالفة التي لا تزال بعيدة تماما عن 2٪ تعهدت بزيادة الإنفاق على الدفاع، وتعهد العديد من الحلفاء بالوصول في أسرع وقت إلى نسبة 2٪. لا أريد الخوض في التفاصيل لأن هذه الإعلانات يجب أن تقوم بها كل دولة على حدة.

بالنسبة لرومانيا، الإعلان بسيط، فنحن عند 2٪ ونحافظ على هذا المستوى. ولقد تم مناقشة، ولكن دون اتخاذ قرار، محاولة الذهاب إلى أبعد من ذلك، وربما في مؤتمرات قمة الناتو المقبلة، سيكون لدينا مسعى يحاول تخطي مستوى 2٪. لقد كانت هذه الدورة استثنائية مخصصة لمخصصات الدفاع. وبالنهاية، الآن، في الدورة الأخيرة، والتي جئت منها مباشرة إلى هنا لمقابلتكم، لأننا، وبسبب هذه التغييرات، تجاوزنا كثيراً الوقت المحدد، وكانت الجلسة مخصصة لأفغانستان.  ويمكنني القول إننا تباحثنا أول مرة في المجلس الأعلى للدفاع عن البلاد CSAT واليوم أنا أرسلت إلى الحلفاء أننا سوف نزيد من عدد أفرادنا في أفغانستان، عن العدد الذي لدينا الآن 770 فرداً، وخاصة الجنود، وسيصل عدد افرادنا إلى أكثر من 950 العام القادم، الذي سيشمل أيضاً العساكر والدرك، وبالطبع بعض الموظفين المدنيين. وهي زيادة كبيرة بالنسبة لرومانيا، ولكن يحدث ذلك بشروط أننا أدركنا مؤخراً ومقتنعون بأن الناتو لا يقتصر فقط على تلقي الأمن ولكن أيضاً على إعطاء الأمن وعن كونه عامل الأمان في المنطقة التي نتواجد فيها، طبعاً بما في ذلك أفغانستان. وتجدر الإشارة هنا إلى أن وجودنا وغيرنا من الحلفاء في أفغانستان هو تواجد بموجب المادة 5، وهي المرة الوحيدة التي يتم فيها الاستناد إلى المادة 5، بعد الكارثة التي حصلت في نيويورك يوم 11 أيلول. ونحن فهمنا ما هو دورنا، ونأديه بالكثير من الجد وجنودنا هناك، في أفغانستان، يتمتعون بتقدير كبير هناك وأستطيع أن أقول، كرئيس، أنا فخور بهم.

(المصدر: موقع الرئاسة الرومانية بتاريخ 12 تموز 2018)