وزير الزراعة في رومانيا يقارن بين حرق الخنازير المصابة بحمى الخنازير و”أوشفيتز”.

 

أوردت الوكالة اليهودية للأنباء Jewish Telegraphic Agency أن وزير الزراعة الروماني بيتري دايا ربط في مقابلة تلفزيونية بين حرق آلاف الخنازير المصابة بمرض “كوليرا الخنازير” للتخلص من أجسادها وبين “اوشفيتز”، وقال الوزير دايا “يتم حرق جميع الخنازير (في المزرعة) … إنه عمل غير عادي، إنه مثل اوشفيتز”.

 وانتقدت سفارة “اسرائيل” في بوخارست هذه التصريحات، وجاء في بيان السفارة “نأمل أن يكون سبب هذا الربط من قِبَل الوزير دايا هو الافتقار إلى معلومات عميقة حول ما يمكن أن تكون عليه محارق النازية وأوشفيتز.”

وكان مدير مركز مراقبة ومكافحة اللاسامية في رومانيا ماكسيميليان كاتز قد قال في بيان يوم الخميس “إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من المقارنة في رومانيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها وزير في مجلس الوزراء هذا النوع من التصريحات التي لا توصف.”

المصدر: الوكالة اليهودية للأنباء بالإنكليزية، 26 تموز 2018

أما المواقع الرومانية فقد أوردت الخبر من منظور المعارضة، فعنونت “رومانيا إنسايدر”:

 المعارضة الرومانية تتفاعل مع هفوة وزير الزراعة الأخيرة: “لا مزيد من الحمقى في المناصب العامة!”

 وجاء في موقع “رومانيا إنسايدر” أن مقارنة وزير الزراعة الروماني مؤخرا إعدام الخنازير لوقف انتشار حمى الخنازير بمذبحة “اوشفيتز” أدت إلى ردود أفعال حادة من أحزاب المعارضة التي طالبت باستقالة الوزير.

ونقلت الصحيفة أن وزير الصحة السابق فلاد فويتشوليسكو، وهو أحد مؤسسي “حركة رومانيا معاً” (Miscarea Romania Impreuna) بزعامة رئيس الوزراء السابق داتشيان تشولوش، قال إن الحملة المستمرة لمنع الأشخاص المدانين من تقلد المناصب العامة يجب أن تتبعها حملة أخرى لحظر “الحمقى” من هذه المناصب. واستخدم فويتشوليسكو صورة تجمع وزير الزراعة بتيري دايا مع رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا (انظر الصورة أعلاه) لإيصال رسالته. وأضافت الصحيفة “يبدو أن المسؤولان الرومانيان يميلان إلى السير تحت أنابيب الري”.

وبحسب الصحيفة فإن الوزير دايا قام بالرد في بيان صحفي نُشِر على موقع وزارة الزراعة على الإنترنت قائلاً إنه لم يكن يعني عدم احترام أفراد المجتمع اليهودي، بل أنه أراد فقط عرض الوضع الصعب للغاية الذي يواجهه مزارعو الخنازير بسبب حمى الخنازير. وقال: “روحي تتألم، وأردتُ فقط وصف اللحظات المروعة التي يمرّ بها مزارعونا والذين يديرون هذه الأزمة”.

وأوردت الصحيفة أن النائب الروماني دان بارنا، زعيم اتحاد أنقذوا رومانيا (USR)، الذي طالب باستقالة الوزير، قال إن “الغباء ليس عذراً” لشخص بمستوى رئيس وزراء أو وزير مشيراً أيضاً إلى زلة لسان رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا عندما خلطت بين عاصمة بودغوريتسا في الجبل الأسود مع عاصمة كوسوفو بريشتينا.

وكتب النائب بارنا على الفيسبوك: “(لو حدث هذا) في دول أخرى، بعدما حدث البارحة، لرحل رئيس الوزراء يداً بيد مع وزير الزراعة”.

المصدر: رومانيا إنسايدر بالإنكليزية، 26 تموز 2018

وفي وقتٍ سابقٍ، في 25 تموز، نشرت الصحافة الرومانية زلة لسان لرئيسة الوزراء الرومانية، فعنونت رومانيا إنسايدر:

Romanian PM confuses Montenegro’s capital with that of Kosovo

رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانتشيلا تخلط بين عاصمة الجبل الأسود وعاصمة كوسوفو

وجاء بالخبر أن رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانتشيلا التي زارت عاصمة الجبل الأسود بودغوريتسا يوم الاربعاء قد قالت انها سعيدة بوجودها في بريشتينا! وبريشتينا هي عاصمة كوسوفو، وهي دولة لم تعترف بها رومانيا حتى الآن.

وبحسب موقع Hotnews.ro كانت هذه التصريحات تُبث على الهواء مباشرة عبر صفحة رئاسة الوزراء على الفيسبوك، ولكن تمّت إزالة الفيديو، وتمّ أيضاً تحرير الفيديو على الموقع الإلكتروني للحكومة في مونتينيجرو، كما تمّ قطع الصوت.

وبحسب موقع رومانيا إنسايدر فإن دانتشيلا معروفة بأخطائها الفادحة لدرجة أن المعارضين السياسيين قاموا بتجميع الأخطاء التي ارتكبتها دانتشيلا في مناسبات مختلفة خلال الأشهر الستة الأولى من ولايتها بعد عرضها لتقريرها عن الأشهر الستة الأولى لولايتها.

وكانت هفوات رئيسة الوزراء دانتشيلا قد تصدّرت عناوين الصحف الرومانية مثل “الحدّ من الديمقراطية” بدلا من “الحدّ من البيروقراطية” و “البنك النقدي” بدلا من “البنك الدولي” وأخطاء البروتوكول خلال الاجتماعات مع المسؤولين الدوليين، بما في ذلك البابا فرانسيس.

المصدر: رومانيا إنسايدر بالإنكليزية، 27 تموز 2018