مؤتمر صحفي مشترك لرئيس رومانيا ورئيس وزراء إيرلندا

عقد رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 24 تموز 2018 في القصر الرئاسي الروماني كوتروشين مؤتمراً صحفيًا مشتركًا مع رئيس وزراء إيرلندا، السيد ليو فارادكار. ونورد فيما يلي نص المؤتمر:

رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: مرحبًا! أرحب بوجود السيد ليو فارادكار، رئيس وزراء ايرلندا في رومانيا، الذي هناك بيني وبينه تعاون جيد جداً وأنا سعيد جداً لأنه استطاع اليوم أن يأتي إلى رومانيا في زيارة خططناها معاً منذ فترة طويلة. من الواضح أن هذه الزيارة تركز على رئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي تقترب بسرعة. وبالرغم من أن إيرلندا ورومانيا تقعان جغرافيًا في نقطتين معاكستين من الاتحاد في الشرق والغرب، إلا أن لدينا العديد من مواقف المشتركة وأكدت عليها المناقشات الجيدة للغاية التي أجريناها اليوم. إننا نشاطر أفكارًا حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، وفي هذا الصدد أجرينا تبادلاً ممتازًا للآراء.

وبصرف النظر عن هذه القضايا، فقد ناقشنا بوضوح علاقاتنا الاقتصادية التي تتحسن بشكل مستمر. يقول المتخصصون إنه في الأشهر الـ 12 الماضية قد تضاعفت التجارة الثنائية وهي إشارة جيدة للغاية.

إن إحدى القضايا الهامة بالنسبة لي والتي طرحتها للنقاش هي قضية الجالية الرومانية في إيرلندا وهي جالية كبيرة ومنسجمة جدًا وشكرتُ السلطات الإيرلندية على الطريقة الإيجابية جداً التي اتخذتها في تعاملها مع الرومان حيث تم استقبال مواطنينا والسماح لهم بالاندماج الكامل في إيرلندا.

وطبعاً هناك نقطة أخرى هامة للغاية في مناقشاتنا هي خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. إن هذه العملية تهمنا وتؤثر علينا جميعًا ولكن بالنسبة لإيرلندا لها تأثيرات معينة خاصة بها وهناك تعقيدات محددة، وخاصة فيما يتعلق بالحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية وكذلك أيضًا العديد من القضايا الأخرى. لقد ناقشنا هذه الأمور كلها، ونعتبر أنه يجب إيجاد حلول للمشاكل التي تنشأ عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد دعمت رومانيا إيرلندا ومنذ البداية – تتطلب إيرلندا حلاً خاصاً وإيجابياً هنا -وما زلنا ندعمها.

هناك موضوع آخر هام بالنسبة لنا جميعاً تم نقاشه بيننا وجهاً لوجه وكذلك مع الوفدين، وهو والإطار المالي المستقبلي متعدد السنوات للفترة 2021-2027، ولدينا مواقف متشابهة جداً وهذا أمر إيجابي، وخاصة فيما يتعلق بموضوعين نعتز بهما: السياسة الزراعية المشتركة وسياسة التماسك.

وأخيراً ناقشنا مسألة الهجرة وتوصلنا إلى استنتاج أننا بحاجة إلى إيجاد حلول جيدة لحل مشكلة الهجرة بمعنى جعلها أكثر تنظيماً. وتوجب هنا التفاوض على حلول جيدة ومقبولة بشكل عام وممكنة ومستدامة. إن هذه المناقشات تعنينا في الاتحاد الاوروبي منذ سنوات عديدة، خصوصاً في عام 2015 عندما كانت لدينا موجة هجرة كبيرة جداً وأنا مسرور بأن لدينا في هذه المسألة تقييمات مماثلة.

واسمحوا لي أن أقول في النهاية إن هذه المناقشات إيجابية للغاية ويسعدني اليوم أن لدينا الفرصة لمناقشة هذه القضايا. شكرا!

رئيس وزراء إيرلندا، السيد ليو فارادكار: شكراً جزيلاً، سيدي الرئيس! أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في بخارست. هذه ليست زيارتي الأولى هنا، لقد كنت في رومانيا منذ وقت طويل كطالب. يسعدني أن أعود مرة أخرى، إنها زيارتي الأولى وكرئيس وزراء وعلى أي حال آمل ألا تكون الأخيرة. آمل أن آتي في العام القادم للرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. نحن نرى بعض بانتظام في اجتماعات المجلس، ولكن كنت سعيداً بأن يكون لنا هذا اللقاء الثنائي وجهاً لوجه، ولنتحدث أكثر وفي عمق حول عدد من القضايا التي نوقشت أيضاً على هامش اجتماعات في بروكسل.

لقد دعوت السيد الرئيس لزيارة إيرلندا وآمل أن تتمكنوا سيادة الرئيس من إدخال هذه الزيارة إلى أجندتكم المستقبلية. لقد جئت إلى بخارست في الواقع في إطار تحضير الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تقترب بسرعة كبيرة في النصف الأول من عام 2019، وستتزامن مع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما نتطلع أيضاً إلى قمة سيبيو في أيار 2019 لأنه على الرغم من أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي في مارس من العام المقبل سوف تستمر معنا قضايا أخرى مثل قرارات متعلقة بمنطقة اليورو وغيرها من القضايا المتعلقة بالاتحاد الأوروبي. كما أننا نطمح التوصل إلى اتفاق حول الإطار المالي متعدد السنوات. ستكون امامنا قترة ستة أشهر كاملة من الأحداث. وقد أكدت التزام رئيس إيرلندا بالعمل الوثيق معاً لمساعدة رومانيا على النجاح في رئاستها. نحن في أيد أمينة من حيث وجود رومانيا على رأس المجلس.

أن التماسك كقيمة أوروبية مشتركة هي واحدة من المواضيع الرئيسية. نحن دخلنا الاتحاد الأوروبي عام 1973 وكانت السوق الحرة ومنطقة اليورو من الأمور الايجابية جداً بالنسبة لإيرلندا ومفيدة لاقتصادنا ومجتمعنا، وقد ساعدت عضويتنا في تحويل علاقاتنا مع العالم. في ذلك الوقت كان الاقتصاد والازدهار لدينا وراء المتوسط الأوروبي واستغرقنا أكثر من 20 عامًا للوصول إلى المتوسط الأوروبي. وتنظر رومانيا بشكل صحيح إلى الاتحاد الأوروبي كعامل سيساهم في ازدهارها وأتمنى لكم النجاح على هذا الطريق.

ناقشنا أيضاً موضوع الميزانية، وحقيقة أنه ينبغي تحفيز النمو الأوروبي وخلق فرص العمل، وتعزيز الرخاء، للمساعدة في معالجة مسألة الهجرة. ستكون هناك حاجة إلى سياسات جيدة بالفعل، مثل السياسة العامة الزراعية وسياسة التماسك.

وبشأن الهجرة أخذ الزملاء علماً بقرار المجلس. نحن لسنا خط المواجهة في إيرلندا، لكننا نواصل تقديم مساهمتنا في إيجاد الحلول ومناقشة الأبعاد الداخلية والخارجية لهذه الظاهرة.

وفيما يتعلق بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قلنا للسيد الرئيس تقديرنا بأن رومانيا لا تزال على موقفها الثابت. نحن متفقون على أنه يجب علينا أن ندعم جهود التفاوض ميشال بارنييه والفريق المتعدد المؤسساتي، وطبعاً أن يكون فريق واحد أفضل من 27 فريق تفاوض منفصل. إن الالتزامات التي وقعت في كانون الاول وآذار يتوجب تنفيذها وهي تتعلق بالإطار المالي وبالمواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة وايرلندا وتقديمهم ضمانات بشأن حدود إيرلندا وكما يقولون بطريقة غير صعبة -بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

أشكركم مرة أخرى على الدعوة وعلى الاهتمام والالتزام وأتطلع إلى رؤيتكم مرة أخرى في شهر أيلول!

 (المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro، بتاريخ 24/07/2018)