أعمال عنف خلال احتجاجات ساحة فيكتوريا

يدين رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس وبشدة كل أعمال العنف بغض النظر عمن يرتكبها وضد من كانت موجهة. لا يوجد هناك مبرر تحت أي ظرف من الظروف وبأي حال من الأحوال لضرب بوحشية شخص آخر، ومن تثب أنه قد قام بمثل هذه الأعمال الوحشية يجب أن يعاقب بشدة مفرطة.

لقد ثبت الرومان في السنوات الأخيرة أن لديهم “الحس المدني” ويحتاجون دفاعاُ عن الديمقراطية ودعم سيادة القانون.

إن الاحتجاج الضخم الذي عقد يوم الجمعة 11 أب 2018 في ميدان ساحة فيكتوريا في العاصمة بخارست قد تم الإعلان عن تنظيمه قبل أسابيع، حيث كان هناك ما يكفي من الوقت للهياكل متخصصة في وزارة الداخلية للتحضير نشر وتوزيه وظائف قوات حفظ النظام. في الوقت نفسه، كان هناك العديد من المعلومات الجارية في الصحافة تشير إلى فكرة احتمال حدوث أعمال تحريضية وأعمال العنف وذلك بتنظيم من قبل الأفراد أو الجماعات المنظمة.

فمن غير الممكن توضيح أسباب عدم قيام الدرك بتعزيل واحتجاز المجموعات البلطجية عنيفة، ولماذا سمح لهم بالسيطرة على الاحتجاجات في ساحة فيكتوريا تحويلها إلى حوادث دراماتيكية.

رجال الدرك يعرفون جيداً أن العنف يولد المزيد من العنف وأن بعد أن بدأت الأمور تمشي على هذا الطريق من الصعب جداً وحتى المستحيل السيطرة عليها أو تتوقف منها. يتوجب على الدرك اتباع تصرف وسلوك دفاعي فقط وليس هجومي، فإن مهمتهم الأساسية هي حماية مؤسسات الدولة والنظام الدستوري وفي المرتبة الأولى حماية المواطنين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يحتجون وأكبر عدد منهم بشكل سلمي بحت.

ينادي الرئيس الروماني جميع قوات ضبط النظام بأن تتبع في المستقبل وبدقة الإجراءات القانونية، وخصوصاً ألا تستجيب بشكل غير متناسب وخاصة ألا تضع حياة المدنيين امام الخطر. إن مؤسسات الدولة، بما في ذلك قوات الدرك لديها ما يكفي من الموارد والخبرة لعزل العناصر العدوانية بحيث أن أحداث الليلة الماضية لا تتكرر مرة أخرى في المستقبل.

كما يطلب الرئيس كلاوس يوهانيس من وزيرة الداخلية كارمن دان تحمل المسؤولية للطريقة التي تعاملت مع الوضع خلال الاحتجاجات وتقديم تقرير مفصل عن كيفية تصرفت قوات ضبط النظام وخصوصاً من هو الذي أعطى الأوامر.

ولسوء الحظ، اتضح لنا مرة أخرى أن هذه الحكومة غير عقلانية وتعمل ضد مصالح مواطنيها. ويخاطب رئيس رومانيا أعضاء الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD الذين لا يريدون أن يتورطوا بهذه الأعمال السيئة لكي يتركوا هذه القيادة الضارة التي تقود البلاد نحو الفوضى واضطراب.

(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro، بتاريخ 11/08/2018)