أوكرانيا تندد من على منصة الأمم المتحدة العسكرة غير المسبوقة لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا

حذر فلاديمير ايلشينكو الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 9/10/2018 من أن زيادة روسيا لقوة تواجدها العسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014 واستخدام شبه الجزيرة كأساس لعملياتها العسكرية في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة توّلد عواقب على المدى الطويل لجنوب أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وفقاً لتقارير وكالة الأنباء الأوكرانية أوكرينفورم Ukrinform.

وقال الدبلوماسي الأوكراني، في اشارة الى دعم موسكو للرئيس بشار الأسد إن “الاحتلال ومن ثم عسكرة شبه جزيرة القرم لهما آثار هامة على الأمن ليس فقط على المدى الطويل في منطقة البحر الأسود، ولكن أيضاً في جنوب أوروبا ككل وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط. والأحداث الجارية في سوريا دليل مقنع في هذا الصدد “.

وأضاف إن ملء شبه الجزيرة التي ضمتها الاتحاد الروسي بالقوات والأسلحة يشكل تهديداً كبيراً للعالم.

وقال الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة إن موسكو اختارت طريق التصعيد وتوسيع وتعميق العدوان، واصفاً مستوى عسكرة شبه جزيرة القرم بـ “غير المسبوق”.

وأكد ايلشينكو أن “نشر العديد من التدريبات العسكرية في شبه جزيرة القرم وحولها يوضح سياسة روسيا العدوانية تجاه كلا من أوكرانيا ومن البلدان الأخرى في البحر الأسود. والعسكرة المستمرة لبحر آزوف هي مصدر قلق آخر لكييف”، نقلاً عن وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي.

وقال، في الوقت نفسه: إن روسيا تواصل انتهاكها بانتظام للحقوق والحريات ولا سيما تجاه تتار وتجاه العرق الأوكراني في شبه جزيرة القرم المحتلة، وهي الحقيقة التي تم الوقوف عليها من قبل الآليات الدولية ذات الصلة، بما فيها الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون ومجلس أوروبا.

وأشار فلاديمير ايلشينكو  إلى أن ” مشكلة عودة شبه جزيرة القرم (إلى أوكرانيا) مازالت وستبقى أولوية قصوى للسياسة الداخلية والخارجية لأوكرانيا”، بالنظر إلى أن روسيا أعلنت مراراً وتكراراً أن مشكلة القرم منتهية بالنسبة إليها: شبه الجزيرة هي جزء من الاتحاد الروسي.

أضاف السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة: “ونظراً لعدم الاستقرار الأمني ​​الحالي، تعتزم أوكرانيا تقديم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن إرسال تحذير لروسيا بخصوص عسكرة الأراضي الأوكرانية والمناطق المجاورة”.

ونشرت روسيا في ايلول في شبه جزيرة القرم الكتيبة الثالثة – فرعية – من الصواريخ المحمولة سطح-جو S-400، بالقرب من إيفباتوريا، على الساحل الغربي لشبه الجزيرة، الأمر الذي يسمح بمراقبة البحر الأسود الغربي، داخل دائرة نصف قطرها 600 كم، ووجود نظام دائرة اعتراض الأهداف الجوية على بعد دائرة نصف قطرها 400 كيلومتر وبارتفاع يصل إلى 30 كم.

ووفقا لتقارير صحفية، فإن روسيا يمكنها بذلك مراقبة المنطقة والأجزاء الواقعة بين البوسفور وأوديسا وأجزاء من تركيا وبلغاريا ورومانيا وجمهورية مولدوفا وأوكرانيا.

وفي ذلك الوقت، كشفت وكالة أنباء ريا نوفوستي ان الكتيبة الرابعة سيتم نشرها قريباً في شبه جزيرة القرم، بالقرب من بلدة ديجانكو.

(المصدر: وكالة أجير برس للأنباء، تاريخ: 10/10/2018)