شارك وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو بتاريخ 9/10/2018 في الدورة الثانية من المؤتمر الدولي حول “تحديات الأمن في منطقة البلقان” بتنظيم جامعة غرب تيميشوارا والمنظمة الفكرية “مركز الاستراتيجية الجديدة”.
وأكد الوزير تيودور ميليشكانو خلال مداخلته على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البلقان الغربية في سياق التأثير لا جدال فيه للتحديات الأمنية في هذه المنطقة على الاستقرار في القارة الأوروبية برمتها. ومن هذا المنظور فإن التعاون الوثيق مع البلدان في هذا المجال والحوار السياسي ضمن الصيغ الأوروبية والأوروبية الأطلسية أمور ضرورية من أجل الحصول على نتائج ملموسة وهي تشكل نهجاً فعالة لتناول ومعالجة التحديات الأمنية التقليدية والهجينة. وفي هذا الصدد، تشارك المشاريع المشتركة في مجالات مثل الطاقة والنقل أو المجال الرقمي في تسهيل ربط واتصال المنطقة بأوروبا وفي تعزيز قدرة الدول في منطقة البلقان الغربية في مواجهة المخاطر الناجمة عن الخطاب القومي، والتطرف والتهديدات التضليل والهجمات السيبرانية.
وتتطلب جهود الإصلاح لدول المنطقة تقديراً ودعماً على المدى الطويل. وفي هذا الصدد، صرح الوزير ميليشكانو بأن الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي ستسعى للحفاظ على مواصلة التعاون مع دول المنطقة، وأن توسيع الاتحاد الأوروبي وسيلة ممتازة لضمان اندماج القيم الأوروبية في دول غرب البلقان. وأكد المسؤول الروماني على أن “دعم القيم الأوروبية في المنطقة يعتمد علينا، ونحن أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولدينا خبرة عملية الانضمام الأوروبي، وكذلك دول في غرب البلقان بتصميمها على تحقيق مصيرهم الأوروبي. إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مشروط بتنفيذ معايير محددة وواضحة”.
وفي اشارة الى اهتمام المجتمع الدولي بتطورات الدول في غرب البلقان، رحب الوزير الروماني بالأولوية التي تتمتع بها في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تطلعات دول المنطقة.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro، بتاريخ 09/10/2018)