رئيسة وزراء رومانيا: رومانيا مستعدة لرئاسة الاتحاد الأوروبي وسط انتقادات الاتحاد الأوروبي

نفت رئيسة الوزراء الرومانية اليوم الثلاثاء أن تكون بلادها غير مستعدة لتوليّ الرئاسة الدوريّة للاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل، على الرغم من انتقادات الاتحاد الأوروبي بأن البلاد تتراجع عن الإصلاحات الديمقراطية.

وقالت رئيسة الوزراء فيوريكا دانشيلا Viorica Dancila: “أؤكد لكم أن رومانيا مستعدة … من الناحيتين اللوجيستية والتنظيمية”، مهاجمةً تقريرٍ كان قد صدر عن الاتحاد الأوروبي انتقد النظام القضائي في رومانيا.

وكان الرئيس كلاوس يوهانس Klaus Iohannis  قد صرّح يوم الاثنين إن رومانيا “غير مستعدة تماماً” لتوليّ قيادة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر في الأول من كانون الثاني.

وجاءت تصريحات دانشيلا في الوقت الذي دعت فيه المفوضية الأوروبية البلاد إلى تعليق تنفيذ القوانين القضائية الجديدة وتعيينات المدّعين العاميّن، وشكت المفوضيّة من أنّ البلاد تتحرك إلى الخلف في الإصلاحات الديمقراطية بعد سنواتٍ من التقدم.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز Frans Timmermans إن السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي وضعت ثمانِ توصياتٍ “للمتابعة الفورية” بهدف زيادة استقلال القضاء وتشديد مكافحة الفساد.

كما ذكر تيمرمانز أن الحريّة الإعلاميّة تحتاجُ إلى احترامٍ أكثر.

وجاءت هذه الانتقادات في توقيتٍ حسّاسٍ لأن رومانيا ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في غضون أقل من شهرين.

وقال رئيس الوزراء الفنلندى جُها سيبيلا Juha Sipila   لوكالة الأنباء الفنلندية (STT) إن حكومته رفعت من استعداداتها للمضي قدما في فترة رئاستها للاتحاد التي من المقرر أن تبدأ في الأول من تموز، لكنها لا تنوي مبادلة رومانيا.

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم الثلاثاء، أصدر البرلمان الأوروبي قراراً يوصي فيه بتخفيض إجراءات رومانيا “التي من شأنها إلغاء تجريم الفساد في السلطة”، وسط مخاوف من إصلاح قضائي مثير للجدل تقول الكتلة إنه يقوض مكافحة الفساد. وفي وقتٍ متأخرٍ من يوم الثلاثاء، وصفت دانشيلا التقرير بأنه “غير عادل إلى حدّ كبير”، وأنّ دوافعه سياسية، وادعت أنّ رئيس رومانيا يريد “الفوضى”.

واستلمت دانشيلا، وهي سياسية مغمورة، رئاسة  الوزراء في كانون الثاني، لكنها تتمتع بسلطة تنفيذية محدودة. ويقود ليفيو دراغنيا، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم، الحكومة بشكلٍ أساسي، لكنه لا يستطيع أن يكون رئيساً للوزراء بسبب الإدانة بتزوير الأصوات.

ووصف يوهانيس تقرير الاتحاد الاوروبي بانه “مدمّر” وطلب من الساسة من جميع الاطراف ان يستيقظوا “ويتصرفوا على الفور.”

(المصدر: فوكس نيوز بالإنكليزية، 13 تشرين ثاني 2018)