المحادثات الرسمية لرئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، ورئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون

أجرى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ 27/11/2018 وبمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية فرنسا، محادثات رسمية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه.

وتم خلال المحادثات تناول أهم القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين رومانيا وفرنسا والأجندة الأوروبية في إطار التحضير من أجل تولي رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي وكذلك مواضيع مدرجة على الأجندة الدولية والأمنية.

وقع الرئيسان في بداية الاجتماع البيان السياسي بين رومانيا وفرنسا، الذي يستكمل الشراكة الاستراتيجية الثنائية ويسلط الضوء على الرغبة في مواصلة الجهود لتعميق العلاقات التقليدية بين البلدين وتوفير قوة دفع جديدة للمزيد من التعاون. وستم بعد البيان السياسي اعتماد وثيقة أخرى وهي خريطة الطريق المحدثة للشراكة الاستراتيجية التي ستقوم بتنفيذ خطوط العمل على المستويات الثنائية والأوروبية والدولية المتفق عليها في الوثيقة التي وقعت اليوم وهي البيان السياسي. وقرر الرئيسان دعم الجهود المبذولة من أجل إنجاز خارطة الطريق في أقرب وقت ممكن.

أكد الرئيس كلاوس يوهانيس على الأهمية الخاصة لهذا الاجتماع، سواء بالنسبة لرومانيا وبالنسبة للعلاقات الثنائية، حيث يكون عام 2018 هوالعام الذي يحتفل فيه الرومان بالمئوية للاتحاد العظيم لدولة رومانيا، وهو حالة مؤسسة في التاريخ الوطني الروماني وعام 2018 هو العام نفسه الذي يتم فيه الاحتفال بمرور 10 سنوات على توقيع الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وفرنسا. وتتم الاحتفالات الخاصة هذه جنباً إلى جنب مع فرنسا من خلال تنظيم عمليات “الموسم الفرنسي – الروماني” أو عن طريق وضع علامة 10 أعوام على اقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.

وأشار الرئيس الروماني في هذا السياق إلى إطلاق الموسم الثنائي المذكور أعلاه (الموسم الفرنسي الروماني) يأتي بمشروع فريد من نوعه، بأكثر من 400 حدث ثقافي تشير كلها إلى أن البلدين شركان رئيسان، تربط بينهما التاريخ والثقافة واللغة اللاتينية والمستقبل الأوروبي المشترك. ومن هذا المنظور، فإن القمة التي سيتم تنظيمها في مدينة سيبيو العام المقبل ستشكل فرصة إضافية لتشكيل مستقبل أوروبي أكثر أماناً وازدهاراً.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قدر الرئيسان التعاون الجيد للغاية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادي، وأشاد الرئيس كلاوس يوهانيس بالنتائج التي تم تحقيقها تجارياً، مع تبادلات بقيمة أكثر من 8 مليارات دولار في العام الماضي. وشجع الرئيس الروماني في الوقت نفسه المزيد من الاستثمارات الفرنسية في رومانيا ولتحسين استغلال الإمكانيات للتجارة.

ونوقش أيضاً خلال اللقاء التعاون في مجال الدفاع والصناعة والتعليم والعلوم، ومشروع “البنية التحتية الخفيفة” (ELI)، والحاجة إلى تعزيزه في بعض قطاعاتها.

كما تم تبادل الآراء واسع بشأن الملفات الأوروبية ذات الأولوية وتمت إعادة تذكير المواقف المتقاربة فيما يتعلق بمحطات هامة بالنسبة للاتحاد الأوروبي تسباً للمستقبل وهي: الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي وانتخابات البرلمان الأوروبي والقمة غير الرسمية في مدينة سيبيو الرومانية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي.

وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا الإطار على الدور الذي يمكن أن تقوم به حالة (تكثيف التفاعلات) ضمن الصيغة الثلاثية رومانيا – فرنسا – ألمانيا بشأن معالجة القضايا الأوروبية ذات الأولوية، مجدداً رغبة رومانيا بربطها بالجوهر القوي للاتحاد الأوروبي.

وقد تناول رئيس رومانيا ورئيس الجمهورية الفرنسية مواضيع مثل البعد الإنمائي للدفاع في الاتحاد الأوروبي، وهو موضوع تولي كلتا الدولتين أهمية كبيرة لها وكذلك ملف الهجرة وهو ملف هام جداً على المستوى الأوروبي، حيث أشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى أنه وخلال الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، ستعمل رومانيا بانفتاح واهتمام على تحفيز إيجاد حلول مقبولة للدول الأعضاء. ونوقشت أيضاً القضايا المتعلقة بتعزيز السوق الأوروبية الموحدة في السياق الدولي الراهن، فضلاً عن انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، الذي لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لهذا البلد.

وفيما يتعلق بالمناخ السياسي الأوروبي ما قبل الانتخابات الأوروبية، استنكر الرئيسان وبقوة الشعبوية والانتهازية السياسية، والتي هي حاليا تحديات كبيرة لمستقبل أوروبا.

وأكد الرئيس الروماني حول موضوع الأجندة الإقليمية على الأهمية التي توليها رومانيا بشأن الجوار الشرقي والمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا. وشدد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة الحفاظ على التزام الاتحاد والدول الأعضاء بمواصلة تحفيز عملية الإصلاح في الروح الأوروبية.

كما أكد رئيس رومانيا أيضاً على التزام رومانيا بكل ما يتعلق بسياسة التوسيع والمسار الأوروبي لدول غرب البلقان من منظور رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الذي ستمارسها رومانيا. كما تطرق الرئيس كلاوس يوهانس موضوع عملية انضمام بلاده إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث تم التأكيد على دعم فرنسا بهذا الشأن.

(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، 27/11/2018)