منظمة روسية: أعمال (الخوذ البيضاء) تهدف إلى نشر معلومات كاذبة عن الوضع في سورية

 باريس-سانا

أكد مكسيم غريغورييف مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي أن أعمال جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تهدف إلى نشر معلومات كاذبة عن الوضع في سورية.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غريغورييف قوله في باريس أثناء عرضه للبيانات التي جمعها الصندوق: إن “الخوذ البيضاء التي تصور نفسها كمنظمة غير حكومية نشرت بشكل منهجي كما كبيرا من المعلومات الكاذبة عن سورية.. ولكن تحقيقا شاملا يسمح لنا أن ندحض تماما هذه المعلومات حول الهجمات الكيميائية التي يتهم بها مقدمو المعلومات الكاذبة بشكل منتظم الحكومة السورية”.

وتأسست جماعة (الخوذ البيضاء) في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل جماعة الخوذ البيضاء ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.

وأضاف غريغورييف: إن “الصور التي تظهر بشكل منتظم على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن (الخوذ البيضاء) منخرطة مباشرة في هجمات إلى جانب المجموعات المسلحة في سورية” موضحا أنه “في مناسبات معينة استخدمت الخوذ البيضاء جثث الرهائن الذين أعدمهم الإرهابيون لتسجيل أشرطة فيديو والتقاط صور لهجوم كيميائي مزعوم كما تم إعدام أشخاص بمن فيهم نساء وأطفال عمدا من أجل هذا الغرض”.

وتابع غريغورييف: إننا “لن نجد متطوعين في صفوف هذه الجماعة حيث إن عمالها يحصلون على أتعاب شهرية لقاء خدماتهم” مشيرا إلى الروابط بين جيمس لي ميزوريه المؤسس المشارك لهذه الجماعة والاستخبارات البريطانية.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت العام الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصص نحو 6ر6 ملايين دولار لتمويل جماعة الخوذ البيضاء المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية.

وبين غريغورييف أنه ومن أجل الإعداد للمسح الذي قام به الصندوق تم إجراء لقاءات بعدد كبير من القاطنين في مناطق انتشر فيها عناصر من جماعة (الخوذ البيضاء) الإرهابية.

وكشف رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي في تموز الماضي أن منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية تقوم بعمليات تضليل إعلامية لاتهام روسيا والحكومة السورية باستهداف المدنيين في إدلب.