المفاوضات بشأن قضية ترانسنيستريا تبدأ في براتيسلافا ، تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا

بدأت في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا يوم الأربعاء 9/10/2019 مفاوضات بشأن تسوية قضية ترانسنيستريا ضمن الصيغة “5 زائد 2” ، استضافها وزير الخارجية السلوفاكي ، ميروسلاف لاجكاك ، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، ويرأس وفد جمهورية مولدوفا فاسيلي شوفا نائب رئيس الوزراء لإعادة الإدماج ،وفقاً لراديو كيشيناو.

وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE  في بيان لها إن هناك عدة بنود على جدول الأعمال فيما يسمى ببرنامج “برلين بلس”.

ومع ذلك ، في كيشيناو ، أثار انعدام الشفافية الخوف من أنه يمكن مناقشة مسألة منح وضع خاص للمنطقة الانفصالية، حسبما ذكرت المحطة الإذاعية.

وفي عام 2016 ، تم في برلين ، موافقة كل من  كيشيناو وتيراسبول على 8 نقاط للتنفيذ، بعضها تم تنفيذه جزئياً والبعض الآخر لم يتم تنفيذه على الإطلاق.

وبالتالي ، يجب أن تكون على طاولة التفاوض مسألة تخصيص الترددات لشركة الهاتف المحمول من Tiraspol و InterDnestrCom، ومسألة القضايا الجنائية المفتوحة بأسماء بعض السياسيين على كلتا ضفتي نهر النيستور، وفقاً لإذاعة كيشيناو.

ويعتبر الكاتب المشهور نيكولاي نيجرو ، مسؤول التحرير في الجريدة الوطنية في كيشيناو، أن سياسة الخطوات الصغيرة هي سياسة خطيرة وأن أي تنازل يمكن أن يعزز موقف تيراسبول.

وقال نيكولاي نيغرو:”أنا أفهم أن ألمانيا وفرنسا تريد حل بعض المشاكل مع روسيا، وأفهم أنها ترغب في استئناف العلاقات الاقتصادية السابقة. وأفهم ، على سبيل المثال ، أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تريد إحراز تقدم في هذه العملية. لكن لا يزال يتعين علينا التفكير فيما سينتج عن هذا الإجراء” ، وشدد على أن “منح وضع خاص لمنطقة ترانسنيستريا أمر مستحيل دون ديموقراطية تعم المنطقة”.

وذكر نيكولاي نيغرو : “أولاً ، يجب تنفيذ قانون عام 2005 بشأن تجريد المنطقة من الأسلحة وإلغاء تجريمها وإضفاء الطابع الديمقراطي في ترانسنيستريا” ،  وأصر على أنه “طالما لم يتم الوفاء بهذه الأحكام” ، فلا يوجد وضع خاص لترانسنيستريا ، مشيراًهنا إلى “نموذج شتاينماير” المعروف لحل النزاع في دونباس.

وكانت أوكرانيا وروسيا اتفقتا على وثيقة اقترحها وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير ، رئيس ألمانيا الحالي ، لتسوية نزاع دونباس. والتي نصت على تنظيم الانتخابات في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون ، تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وستكون الخطوة التالية هي تطبيق وضع خاص من الحكم الذاتي على المنطقة الشرقية لأوكرانيا، وبعدها يمكن أن تسيطر كييف على حدودها مع روسيا.

(المصدر: وكالة الأنباء أجير أجير برس بتاريخ 09/10/2019 )