تصريح صحفي لرئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ 10/11/2019 بعد مرور طلب حجب الثقة عن حكومة فيوريكا دانتشيلا

أدلى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الخميس بتاريخ 10 تشرين الأول 2019، في قصر كوتروتشين الرائسي ، بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:

“مرحباً!

قضي الأمر! فازت رومانيا اليوم! وتم اليوم احترام تصويت الرومانيين من 26 أيار 2019 في الاستفتاء، احتراماً كاملاً وتاماً.

إن سقوط حكومة الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD نتيجة طبيعية لرد فعل المجتمع الروماني بأسره على الانتهاكات وعدم كفاءة هذه الحكومة. يؤكد نجاح طلب حجب الثقة عن الحكومة على العملية التي بدأت منذ فترة مع التصويت في 26 أيار – الاستفتاء وانتخابات البرلمان الأوروبي. تسمي هذه العملية إدخال PSD بين صفحات التاريخ أي يصبح هذا الحزب جزءاً من الماضي وليس الحاضر.

أهنئ الحزب الوطني الليبرالي على مبادرة طلب حجب الثقة هذا، وعلى جهود القادة الليبراليين والبرلمانيين لإيجاد الدعم ولنجاح هذه الخطوة الضرورية للغاية بالنسبة لرومانيا.

وأشكر في الوقت نفسه أحزاب المعارضة الأخرى التي وضعت كتفها لإزالة هذه الحكومة المتشائمة الفاشلة والضائية!

طالب الرومانيون بسقوط حكومة PSD. طالب الرومانيون بوقف تدمير العدالة ووقف العفو والعفو العام لصالح المجرمين. وطلب الرومانيون، من خلال التصويت، عدم إزالة بلادنا من الاتحاد الأوروبي. وإن “ميزانية” عمل اليوم تتحدث عن نفسها حيث تمكنا من تلبية جميع هذه المطالب المشروعة ومنع توسيع كارثة PSD.

أنا سعيد لأن فوز اليوم هو فوز للعقل والنضج وتم اليوم رسم معارضة واضحة على مستوى البرلمان، على الرغم من الآراء والتوجهات السياسية المختلفة أظهرت أنها يمكنها العمل معاً لإسقاط هذه الحكومة الكارثية. إنها علامة على النضج السياسي، لأن أي يوم إضافي مع هذه الحكومة كان يعني، بالنسبة لرومانيا، يوماً ضائعاً آخر.

سأجتمع مع الأحزاب البرلمانية في الجولة الأولى من المشاورات لأننا نحتاج وبشكل عاجل إلى حكومة جديدة. وسوف أستمع إلى خيارات الأطراف وسأقترح حلاً للسلطة التنفيذية بتفويض واضح للغاية الذي سيضمن الحكم المسؤول والفعال حتى الانتخابات البرلمانية القادمة، بغض النظر عن موعد إجراء هذه الانتخابات.

إن الحل الأفضل لاستعادة شرعية البرلمان هو، بالطبع، العودة بأسرع وقت ممكن إلى تصويت المواطنين، أي الانتخابات المبكرة. لكن لا يمكن القيام بذلك إلا إذا كان هناك إجماع بين الأحزاب البرلمانية الحالية.

وسأعرف خلال المشاورات إلى أي مدى يوجد مثل هذا التوافق وما هو أفضل خيار للتقدم الجيد لرومانيا في الفترة المقبلة.

والأولية القصوى بدءاً من هذه اللحظة هي تطبيق أفضل الحلول الدستورية بحيث لا يتأثر الرومانيون بآثار فترة ما بعد إجراء حجب الثقة عن الحكومة.

هذه هي القضايا التي تحتاج إلى حل عاجل. وتحتاج رومانيا إلى ميزانية صحيحة للعام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا تقديم ترشيح للمفوض الأوروبي في أقرب وقت ممكن يفي بمعايير الاحتراف والمصداقية المطلوبة من قبل شركائنا في الاتحاد الأوروبي.

نحن قريبون من الانتخابات الرئاسية، وعلينا مسؤولية ضمان حسن سيرها وتنظيمها في أفضل الظروف، بما في ذلك الرومانيين في خارج البلاد.

لذلك هناك مشاكل لا يمكن أي تأخير لها. وسوف أتخذ قراراً يحترم الدستور ويتم من خلاله ضمان استقرار رومانيا.

إن حقيقة نجاحنا في طلب حجب الثقة وتمريره في البرلمان هي بلا شك نجاح كبير، لكن الحرب مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD لم تنته هنا.

هذا هو السبب في أنه من الضروري للرومانيين الخروج بأعداد كبيرة للتصويت، لأنه في الديمقراطية يكون التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية والبرلمانية هو الوحيد الذي يمكن أن يقرر في أي اتجاه تسير فيه رومانيا.