آلاف المتظاهرين العراقيين يحاصرون سفارة واشنطن في بغداد تنديداً بالعدوان الأمريكي على مقار الحشد الشعبي

 بغداد-سانا

تجمع متظاهرون عراقيون أمام سفارة واشنطن في بغداد اليوم تنديداً بالعدوان الأمريكي على مقار الحشد الشعبي في محافظة الأنبار غرب العراق داعين إلى إغلاق السفارة وطرد السفير الأمريكي من العراق فيما أصيب عشرات المتظاهرين جراء قنابل غاز مسيل للدموع أطلقت من داخل السفارة.

واقتحم آلاف المتظاهرين من مشيعي شهداء الحشد الشعبي بوابة “المنطقة الخضراء” وحاصروا السفارة الأمريكية وأحرقوا إحدى بواباتها وكتبوا على جدرانها “مغلقة بأمر الشعب” ثم شرعوا ببناء خيم اعتصام أمام المبنى كما أحرقوا مرآب السفارة وفق ما أفاد مصدر أمني.

وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تندد بالغطرسة الأمريكية والعدوانية الصهيونية مطالبين بطرد السفير الأمريكي وكادر السفارة من العراق.

وفي الأثناء ارتفع عدد المصابين إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من داخل السفارة الأمريكية إلى 32 شخصاً وفق ما أفاد إعلام الحشد الشعبي.

إلى ذلك أكد جبار المعموري رئيس اتحاد علماء المسلمين العراقي لمراسلة سانا في بغداد أن “المشيعين المحتجين يريدون إيصال رسالة إلى العالم تفضح الممارسات العدوانية لواشنطن واستهتارها بسيادة العراق ودماء أبنائه النجباء الذين هزموا عصابات داعش الإرهابية”.

من جهته قال النائب في البرلمان العراقي سلام الشمري: “آن الأوان ليقرر العراقيون مصيرهم من دون تدخلات أجنبية” مضيفاً إن “أهم خطوة مطلوب إنجازها خلال الأسابيع المقبلة هي تصويت مجلس النواب العراقي على إلغاء الاتفاقية الأمنية المشؤومة مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

بدوره أكد تحالف الفتح النيابي العراقي في بيان له اليوم أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالمواثيق الدولية معتبراً أن ما حصل اليوم أمام السفارة الأمريكية في بغداد رد فعل للاستهداف الأمريكي لمقار الحشد الشعبي في الأنبار.

وكان الحشد الشعبي في العراق أعلن أمس الأول أن مواقع تابعة له تعرضت لقصف من قبل طائرات أمريكية مسيرة غرب محافظة الأنبار أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف عناصر اللواءين 45 و46.