رسالة من الرئيس المولدوفي السيد إيغور دودون إلى الشعب بمناسبة العام الجديد

أيها المواطنون المحترمون، أيها الأصدقاء الأعزاء:

ستبقى السنة التي تنتهي لتوها في تاريخ بلدنا باعتبارها السنة التي بدأنا فيها بتعلم العيش بحرية من جديد، وهي السنة التي انتصرت فيها الديمقراطية، واستعاد المواطنون بلدهم.

بالنسبة لي شخصياً ، كان هذا العام هو الأكثر أهمية، وفي الوقت نفسه، كان أكثر الأعوام تعقيداً منذ أن وجدت في السياسة. كان هذا هو العام الذي اضطررت فيه خلال بضع ساعات إلى اتخاذ القرارات التي أدت إلى تغييرات جوهرية في مولدوفا ، وتم إطلاق سراح الدولة من الأسر. لم يكن من الممكن فعل أي شيء دون دعم الشريك الحقيقي الوحيد الذي لدي، أي الشعب ، الذي منحني التفويض والسلطة لبدء هذه التغييرات المهمة في مولدوفا. أنتم الذين تستحقون الفخر كونه لدينا مرة أخرى دولة حرة بدأنا فيها ببناء مستقبل أفضل. ولذلك، أقترح عليكم أن ننظر إلى عام 2019 كواحد من الأعوام التي أدت إلى تحريرنا ، وعام 2020 – كأحد أعوام إعادة إعمار البلاد.

أيها المواطنون الأعزاء، إعادة إعمار البلاد هو مشروعنا الوطني للفترة المقبلة، وهو مشروع سوف يستفيد منه كل مواطن ، بغض النظر عن رؤيته السياسية. إعادة الإعمار تعني أنه سيكون من أولوياتنا إصلاح رئيسي للطرق، والاستثمارات في البنية التحتية في مناطق متعددة من البلاد، وفتح وظائف جديدة، ودعم المتقاعدين، وزيادة الأجور، والتعليم الجيد والطب الحديث. أنا مقتنع بأن لدينا ما يكفي من الإرادة والمهارة لتحويل مولدوفا إلى بلد يسعد العيش والعمل فيه وبناء الأسر وتربية الأطفال.

أصدقائي الأعزاء:

…أصبح العام الذي يوشك على النهاية تاريخي حقاً للبلد بأسره ولكل شخص. ولقد حققنا معاً تغييرات كبيرة في الحياة السياسية للبلد وفي مصيرنا المشترك. والآن، لقد حان الوقت لإجراء تحولات إيجابية، لقد حان الوقت للبناء والتثقيف، وحان الوقت لإنشاء مولدوفا جديدة وحديثة، تعيش فيها جميع المجموعات العرقية، بسلام ووئام، حيث جميع مدن ومناطق بلدنا سوف تنمو بشكل حيوي. وأذكركم، في عام 2020، سنحتفل بذكرى تاريخية مهمة – الذكرى 75 للأنتصار في الحرب العظمى للدفاع عن الوطن. وستكون سنة من الذاكرة والمجد. وسيكون هناك أحداث كبيرة في جميع أنحاء البلاد. وهذه البيانات الهامة ستساعدنا على تعزيز الوحدة الوطنية. ومن المهم لمجتمعنا بأكمله أن يتحد ويعيش معاً، وأن يعمل على توحيد وطننا المشترك والعمل من أجله. وأنا مقتنع بأن عام 2020 سيكون عام تغيير للأفضل بالنسبة لنا جميعاً .

أيها المواطنون الأعزاء ،

…في عام 2020 ، ستبذل الرئاسة، مع الحكومة والبرلمان، أقصى جهد ممكن لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. وجميع مؤسسات الدولة في نهاية المطاف في حوار وتعاون مثمر، وسوف تظهر النتائج الجيدة لهذا التعاون في وقت قريب جداً، لأن نوايانا صادقة ونحن متحمسون للغاية ليعم الخير في مولدوفا.

…أتمنى أن تستمتعوا مع الأشخاص الأعزاء الموجودين معكم، وأن تفكروا بشغف بأولئك البعيدين، ولتتذكروا بامتنان اللحظات السارة التي مررتم بها في عام 2019 وجميع هذه الأفراح والذكريات لتوفر لكم الطاقة اللازمة للسير بثقة وأمل في العام المقبل.

…وكل عام وأنتم بخير يا أعزائي!

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن مولد برس