تحليل: رومانيا يمكن أن تصبح ثالث أكبر المستفيدين من الصندوق الانتقالي

يظهر تحليل أجرته لاورا تشيوبانو من شركة EY (التي تعد واحدة من شركات الخدمات الاحترافية الرائدة في العالم التي تضم 250.000 موظفاً في 700 مكتب في 150 دولة ، ولديها موظفين يبلغ عددهم 770 موظفاً في رومانيا وجمهورية مولدوفا، تعمل في مجال التأمين والضرائب والمعاملات) أن رومانيا يمكن أن تصبح المستفيد الثالث من صندوق الانتقال العادل، إلى جانب ألمانيا وبولندا، شريطة أن يكون لديها مشاريع لجذب المبالغ المخصصة من خلال الميثاق الأخضر الأوروبي. وتعتمد الاستفادة من مبلغ 757 مليون يورو، المتوقع تخصيصه لرومانيا ، على قدرة السلطات على وضع الخطط الإقليمية لعملية انتقال عادلة ، والتي يجب أن توافق عليها المفوضية الأوروبية. وسوف توفر الخطوط العامة لعملية الانتقال، لغاية عام 2030 ، وفقاً للخطة الوطنية المتكاملة في مجال الطاقة وتغير المناخ ، تحولاً إلى اقتصاد محايد من وجهة نظر المناخ.

…ويحدد الميثاق الأخضر الأوروبي إجراءات لجعل أوروبا أول قارة محايدة من وجهة نظر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.

…وتقول لورا تشيوبانو ، مديرة التغيير المناخي والاستدامة ، لدى شركة EY Romania ، إنه ولمواجهة هذا التحدي، تحتاج أوروبا إلى استراتيجية تنمية جديدة، إنها أصبحت أول اقتصاد في العالم له تأثير محايد على المناخ بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 1990. وينصب التركيز الرئيسي على إزالة الكربون في قطاع الطاقة، مع مراعاة حقيقة أن إنتاج الطاقة واستخداماتها في القطاعات الاقتصادية يولد أكثر من 75٪ من انبعاثات غازات الدفيئة في الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك ، سيتعين على قطاع الطاقة البدء في التخلص التدريجي من الفحم، وستلعب مصادر الطاقة المتجددة دوراً حيوياً. وفي الوقت نفسه ، سيتم تسهيل عملية التخلص من الكربون في قطاع الغاز، وسيتعين ربط سوق الطاقة في القارة بشبكة رقمية متكاملة. والتكامل الذكي لهذه الخطوات يجب أن يؤدي إلى إزالة الكربون بأقل تكلفة ممكنة. وعلى مستوى الاتحاد ، يوجد بالفعل 7 دول أعضاء لا تستخدم الفحم لتوليد الكهرباء، وهي بلجيكا وقبرص وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا.

…وتتطلب مكافحة تغير المناخ بذل جهد مشترك على مستوى الاتحاد الأوروبي، ولكن ليست كل المناطق على قدم المساواة.

ونتيجة لذلك ، اقترحت المفوضية الأوروبية أن يكون الانتقال شاملاً لجميع الدول الأعضاء ، مع توفير الدعم لتعبئة ما لا يقل عن 100 مليار يورو للمناطق ذات الصناعات القائمة على الوقود الأحفوري، التي تولّد كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وهكذا ، قدمت المفوضية الأوروبية آلية الانتقال العادل ، للفترة 2021-2027، والتي ستستند إلى ثلاث ركائز:

  1. صندوق الانتقال العادل ، الذي سيوفر للدول الأعضاء منحاً بقيمة 7.5 مليار يورو. وسيصل الصندوق الجديد إلى قدرة تمويلية تتراوح بين 30 و 50 مليار يورو، عندما يتضمن موارد أخرى ضمن سياسة التماسك، أو موارد وطنية إضافية.
  2. مخطط استثمار مخصص ، جزء من برنامج InvestEU (المعروف سابقاً باسم خطة Juncker) ، والذي يهدف إلى تعبئة حوالي 45 مليار يورو وجذب الاستثمارات الخاصة ، على سبيل المثال، في مجال الطاقة المتجددة، أو النقل المستدام.
  3. آلية إقراض عامة جديدة يديرها بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) ، والتي من شأنها تعبئة 25-30 مليار يورو أخرى. وسيتم استخدامها للحصول على قروض للقطاع العام ، على سبيل المثال، للاستثمارات في شبكات التدفئة في المناطق، أو لعزل الأبنية.

… ووفقاً لبيانات الوكالة الأوروبية للبيئة، في عام 2016، فإن مزيج الطاقة في رومانيا متوازن ومتنوع ، وتشكل حصة الموارد المتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء حوالي 42٪ من سلة الطاقة، في حين يمثل الفحم والليغنيت Lignite 24٪، وتمثل الطاقة النووية 17٪، والغاز الطبيعي حوالي 15٪.

ونظراً إلى أن ما يقرب من ربع إنتاج الكهرباء يعتمد على الوقود الأحفوري ، فستكون هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة لدعم المناطق أحادية التصنيع والكربونية (مثل فالاجيولوي Valea Jiului ، ومقاطعة أولتينيا) ، والتي ستتأثر نتيجة الانتقال إلى الاقتصاد النظيف.

يتبع-

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس