قلق بشأن الوضع الوبائي في رومانيا: “علينا أن نقرر مصير السكان للعقود القادمة”

صرح وزير الصحة الروماني السيد نيلو تاتارو Nelu Tătaru لقد سجلت الأسابيع الثلاثة الماضية زيادة بوتيرة كبيرة في عدد الإصابات وإنه قلق بشأن الحالة الوبائية في رومانيا، وأضاف إنه لا يحبذ الاسترخاء المبكر للأشخاص. ويعتقد الوزير أن هذا الاسترخاء خطير على السكان نتج عن الأخبار المزيفة ونظريات المؤامرة والمعارك السياسية التي جعلت الناس يركون حذرهم في مكافحة الفيروس. “لقد مرت ثلاثة أسابيع أوثلاثة أسابيع ونصف منذ استئناف زيادة عدد الحالات. وبدأ الأمر بشكل خفيف، من 124 – 145 حالة يومياً. وقد مررنا بمرحلة تسجيل 300 حالة يومية خلال أسبوعين، ووصلنا الآن إلى 415 – 420 حتى 450 إصابة جديدة خلال 24 ساعة. ونحن في وقت لا يزال فيه هذا الوضع بحاجة إلى إدارة مسؤولة وقوية. ويجب أن يفهم الجميع أنه منذ شهرين أو شهرين ونصف، كانت غريزة الحفظ على الحياة قوية للغاية لدى الرومانيين، وكان هناك خوف وكان يمكننا التعامل مع هذا الأمر بمشاركة السكان. ولكن في هذه اللحظة من الأخبار المزيفة، من الحث على تجاهل القواعد، وتشجيع لتجاهل كل ما كان في هذه الأشهر الأربعة، فلدينا الآن استرخاء تام لجزء من السكان وهذا الأمر خطير للغاية. آمل أن يستيقظوا ويدركوا اللحظة التي نمر بها. إذا لم نثق في أنفسنا، فلننظر إلى ما وراء حدودنا وسنرى ما هو حالياً على الحدود البلغارية التركية والبلغارية اليونانية، وما هي طوابير الانتظار وما تفعله السلطات اليونانية، وما يحدث في إسبانيا، وفي إيطاليا، حيث عادت بعض القيود”.

وصرح نيلو تاتارو بأنه هو يأخذ في الحسبان مستقبل صحة السكان للعقود القادمة: “أعتقد أن الوقت قد حان لكل منا، مهما كان اللون السياسي، للعودة وإدارة هذه اللحظة وهذه الحالة. أعلم أننا أمامنا عامان من جولتين من الانتخابات. أعلم أن لدينا عاماً يتقرر فيه القدر لمدة أربع سنوات. لكن أعتقد أن علينا أن نقرر مصير السكان للعقود القادمة في هذه اللحظة وبمسؤولية. ما زلنا لم نخرج من المرحلة الخطيرة بل العكس، لقد تفاقمت الأوضاع خلال هذه الفترة”.

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس