الصحافة الإيطالية تنتقد رومانيا بسبب الطريقة التي تدير بها الذروة الوبائية لفيروس كورونا: تخاطر بأن تصبح برازيل أوروبا

تتابع الصحافة الإيطالية عن كثب المنحنى الوبائي في رومانيا في السياق الذي يعيش فيه ما يقرب من مليوني روماني في شبه الجزيرة. والخوف الأكبر هو أن الرومانيين يمكن أن يقضوا شهر عطلاتهم في بلدهم الأصلي وأن يعودوا بموجة جديدة من الإصابات.

كتبت الصحافية ماريا لومباردي في صحيفة Il Messaggero اليومية أن رومانيا تدير وباء الفيروس التاجي تماماً مثل البرازيل بعد السماح للأشخاص الإيجابيين بمغادرة المستشفيات. ونشرت صحيفة La Repubblica اليومية صوراً من المظاهرة المناهضة لكوفيد في بوخارست، مع المتظاهرين بدون أقنعة. وتصدر عناوين La Repubblica أنه من أجل حماية اقتصادها، تعد رومانيا كابوساً لأوروبا بأسرها، خاصة بالنسبة لإيطاليا وفرنسا وألمانيا، التي تربطها بها علاقات اقتصادية.

ولا يضطر الرومانيون، عند وصولهم إلى إيطاليا، إلى دخول الحجر الصحي، ولدى الرحلات الجوية معدل سفريات طبيعي. وأعلنت السلطات الصحية في منطقة لاتسيو يوم الاثنين أنه من بين 11 شخصاً ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي ، يأتي أحدهم من رومانيا.

ويقول بيرباولو سيليري ، نائب وزير الصحة الإيطالي: “الضوابط موجودة وتعمل. نحن بحاجة إلى التركيز على أولئك الذين يأتون من الخارج ، على الرحلات مع مواطنين إيجابيين بكوفيد-19 ، كما هو الحال مع الرحلات الجوية في بنغلاديش التي قطعنا معها الاتصالات الجوية “.

وإذا كانت إيطاليا قبل بضعة أشهر تعتبر المنطقة الحمراء للوباء في أوروبا، فقد حان دور رومانيا الآن. صحيح أن السلطات الإيطالية تتخذ قراراتها وفقاً للمعايير الطبية، لكن ضغط الرأي العام يمكن أن يؤثر على القرارات السياسية.

ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس