تراجع حاد في الاقتصاد الروماني في الربع الثاني بنسبة 12.3٪ بسبب الوباء

 

سجل الاقتصاد الروماني تراجعاً عميقاً في الربع الثاني من العام الجاري، بنسبة 12.3٪ أكثر مما كان عليه في الربع الأول من العام الجاري 2020 وبنسبة 10.5٪ أكثر مما كان عليه في الفترة المماثلة من عام 2019.

ووفقاً للدراسة التي أجراها محللو هيئة التدريس جامعة بابش بوليي Babeş-Bolyai  (UBB) في مدينة كلوج، ضمن المشروع تحت شعار “COVID-19: دراسة الآثار في الاقتصادي الروماني” (في فترة أول 200 يوم بعد ظهور أول حالة إصابة بالفيروس الجديد المعلن عنها في رومانيا)، قد أثر الوباء إلى حد أكبر أو أقل، جميع الفروع الرئيسية للاقتصاد وتأثر كذلك تطور سوق العقارات أيضاً بالسياق العام.

وتشير الاستنتاجات الرئيسية التي صاغها فريق البحث إلى أنه في أول 200 يوم من انتشار الوباء، تم إجراء 2.04 مليون اختبار وتأكد 103.495 حالة إصابة بفيروس كورونا، وتم علاج 43.025 شخصاً، بينما توفي 4163، وكان عدد الحالات بتاريخ 13 أيلول 56.307.

وجاء في الدراسة: “فيما يتعلق بتطور الاقتصاد بشكل عام، بدأت الآثار الاقتصادية للوباء في الظهور في وقت مبكر من الربع الأول من العام الجاري، واشتدت في الربع الثاني. وبالتالي، سجل الاقتصاد الروماني انخفاضاً حاداً في الربع الثاني، حيث زاد الانخفاض بنسبة 12.3٪ عن الربع الأول وبنسبة 10.5٪ أكثر مما كان عليه في الفترة المماثلة من عام 2019”.

وتشير أحدث البيانات من المعهد الوطني للإحصاء إلى أن قطاع الصناعة هو الأكثر تضرراً ، يليه مجال الخدمات الخاصة. وتم تسجيل أهم الانخفاضات في مجال صناعة الضيافة والسياحة  HORECAوفي خدمات الفن والثقافة والترفيه. وارتفع في سياق الوباء معدل البطالة من 3.7٪ في كانون الثاني 2020 إلى 5.4٪ في تموز 2020، مع ارتفاع معدل البطالة المحدود ببرامج دعم التوظيف.

و”تشير المؤشرات الشهرية إلى أنه بعد الانخفاض الحاد للغاية في شهر نيسان، بدأ الانتعاش بالفعل في الظهور خلال شهر أيار، وأصبح زخم الانتعاش قوياً بشكل خاص في حزيران. وبالإضافة إلى ذلك، في الفترة من تموز إلى آب، أظهرت مؤشرات الثقة الاقتصادية ومؤشرات التنقل إشارات مشجعة، مما مهد الطريق لنمو قوي في الربع الثالث من عام 2020.

وبعد الربع الثالث، نتوقع أن تنتعش وتيرة تعافي الاقتصاد الروماني.

ويؤكد المحللون أن تنقل السكان قد ازداد بشكل ملحوظ بعد الانتقال من حالة الطوارئ إلى حالة التأهب، حيث تم تسجيل الزيادات الأكثر إثارة في المقاطعات الواقعة على الساحل – كونستانتسا، مع مستوى تنقل يرتفع في النطاق من + 64٪ حتى  +125٪ في الشهرين الماضيين مقارنة بالفترة التي سبقت الجائحة. وهناك أربع محافظات لم يعد فيها تنقل السكان بعد إلى ما كان عليه في فترة ما قبل الجائحة وتتميز هذه المحافظات بقطاع الخدمات قوي جداً، حيث يستمر العمل من المنزل والتسوق عبر الإنترنت وهي: بوخارست، وتيميش، وكلوج وياش.

كما تأثر تطور سوق العقارات بالسياق العام، بحيث أظهر عدد معاملات البيع والشراء على مستوى المحافظة، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلان العقاري والسجل العقاري، انخفاضاً كبيراً في آذار ونيسان 2020 (انخفاض بنسبة -47٪ على المستوى الوطني، وحتى انخفاض بأكثر من 80٪ في بعض المحافظات) ومتبوعاً بعائد متسارع مماثل (تقريباً في شكل “V”). وجاء في التقرير: “حتى في ظل ظروف هذا الانخفاض الحاد في عدد المعاملات، لم تنخفض أسعار البيع بشكل كبير في المدن الكبرى (بوخارست، كلوج نابوكا، تيميشوارا، كونستانتسا، براشوف) وانخفض السعر في أشهر الوباء بالكاد وصل إلى 3٪. في حين كانت الانخفاضات في الأسعار في سياق الأزمة من عام 2008-2009 أكبر بأحجام كبيرة، حيث وصلت حتى إلى (-33٪) في ذلك الوقت.

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 14/09/2020)