خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: قادة دول الاتحاد الأوروبي مصممون على أن يكونوا حازمين بشأن علاقتهم المستقبلية مع لندن

 على الرغم من ضغوط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يلمح إلى التهديد بوقف المفاوضات، إلا أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يوم الخميس 15/10/2020 مصممون على التعبير عن ثباتهم بشأن العلاقة مع لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد أجرى رئيس وزراء المملكة المتحدة، مساء الأربعاء، تبادلاً للآراء مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، وفي هذه المناسبة لم يتمكن القادة الثلاثة إلا من ملاحظة عدم إحراز تقدم في المحادثات التي استمرت لعدة أشهر.

وكتبت أورسولا فون دير لاين على تويتر بعد الاجتماع الذي استمر قرابة 10 دقائق: “يعمل الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق لكن ليس بأي ثمن”. وأضافت “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.

ومن جانبه أشار بيان صادر عن مكتب بوريس جونسون إلى أن رئيس الوزراء قد “أحيط علماً بالرغبة في التوصل إلى اتفاق لكنه أعرب عن خيبة أمله لعدم إحراز مزيد من التقدم”.

وقال إنه ينتظر بفارغ الصبر ” نتائج القمة الأوروبية” قبل “عرض الخطوات المقبلة للمملكة المتحدة في ضوء بيان 7 أيلول”.

ولقد خيب تهديد بوريس جونسون آمال الأوروبيين، الذين يأملون أن تؤدي محادثات ليلة الأربعاء مع رؤساء المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي إلى تعزيز المفاوضات بين بروكسل ولندن.

وبحسب مسودة استنتاج راجعتها وكالة فرانس برس، فإن قادة الدولة والحكومات سيقتصرون على اكتشاف “بقلق” أن “التقدم المحرز” في المفاوضات “لا يزال غير كاف”.

وحالياً تتعثر المفاوضات بشأن ثلاث قضايا: مصايد الأسماك، وضمانات المنافسة التي تطلبها لندن، وكيفية حل النزاعات بموجب الاتفاقية المستقبلية.

وإذا لم تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بشأن العلاقات المستقبلية، فستكون العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة محكومة بقواعد منظمة التجارة العالمية، اعتباراً من 1 كانون الثاني 2021.

كما ستتم مناقشة قضية المناخ مساء الخميس، حيث من المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتحديث أهداف خفض غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 بحلول نهاية هذا العام. وتهدف المفوضية الأوروبية إلى انخفاض بنسبة 55٪ عن مستويات عام 1990، وذلك لتحقيق “حيادية الكربون” بحلول عام 2050. وبدلاً من ذلك، يدعو البرلمان الأوروبي إلى زيادة الخفض ليصل إلى نسبة 60٪ على الأقل.

وسيخصص اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة للعلاقات الخارجية والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19.

(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 15/10/2020)