مؤتمر صحفي للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس – الجزء الثاني

الصحفي: السيد الرئيس، هل أنتم راضون عن الوتيرة التي يتطور بها اللا تسييس في رومانيا وإعادة الاحتراف في مؤسسات الدولة؟ وسأشير إلى بعض الحالات: أحدهم معروف بالفعل حدث في شركة مياه الدولة – Apele Române ثم حادثة سلطة الصحة البيطرية وكذلك معروفة حالة تنصيب ابنة وزير الداخلية السابق السيد فيلا في منصب سكرتير الدولة إلى جانب تعيين زوجة مدير مديرية الصحة العامة في إدارة مستشفى مقاطعة أراد.

الرئيس الروماني: من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا في هذا المجال ولا أرغب في الحديث عن تفاصيل بعض الحالات الملموسة والتي سيتم شرحها من قبل الوزراء المعنيين أو غيرهم من المسؤولين مباشرة عن هذه القضايا، لكنني يمكن أن أقول لكم أنني أتوقع تسريع الإجراءات وتسريع إجراءات الإصلاح. لقد أخبرت ذلك أيضاً لقيادة التحالف وسأراقب عن كثب حدوث هذه الأشياء.

الصحفي: ما هي الفرص التي تقدرونا لرومانيا للوصول إلى الأموال الأوروبية من خلال خطة التعافي PNRR وإذا لم يتم تحقيق هذه الأهداف، فمن يتحمل المسؤولية؟

الرئيس الروماني: الفرص 100٪. سيكون لدينا خطة جيدة ورومانية قبلتها المفوضية الأوروبية وسنضعها موضع التنفيذ، ولا شك هنا. كل أنواع الروايات التي تروجها المعارضة هي مجرد قصص، لأنها مستاءة من كونها في المعارضة. لكن الخطة تمضي قدماً.

الصحفي: لا توجد لدينا خطة احتياط لحال رفضها كما قيل؟

الرئيس الروماني: لا يوجد مثل هذا الخيار، لن يتم رفضها! ستجرى المفاوضات مع المفوضية الأوروبية حتى يتم الوصول إلى الشكل المطلوب وتنفيذه. إنه ليس مثل امتحان البكالوريا، حيث يتم قبولك أو رفضك. إنها خطة وطنية وليست لعبة سياسة. وتعكس هذه الخطة الوطنية أهداف رومانيا تماماً. وللمفوضية طلباتها الخاصة فيما تتعلق بالأهداف والإجراءات والمشاريع الاستثمارية والتعقيدات التي تنشأ بسبب قصر المدة التي يجب تنفيذها فيها ولكن لا يوجد خيار لرفض هذه الخطة الوطنية. يمكن التفاوض عليها عاجلاً أم آجلاً، وفي النهاية ستكون الخطة موجودة وسيتم تنفيذها، هذا أمر مؤكد. إن المناقشات مع “مرفوض” أو “غير مرفوض” هي هراء، ولا يمكن رفض الخطة الوطنية للتعافي من الأزمة. يمكن إعادة التفاوض على الخطة حتى تصبح جيدة جداً.

الصحفي: بعد الأحداث التي شاركتم فيها مع رئيس الوزراء فلورين كتسو، ظهرت معلومات في الصحافة تفيد بأن ذلك يمكن أن يكون إشارة دعم لترشيح محتمل للسيد كتسو في المستقبل لمؤتمر حزب  PNLوفي هذا السياق ، أود أن أسألكم: هل تعتقدون أن فلورين كتسو سيكون مناسباً لمنصب رئيس PNL؟ هل ستدعمونه؟

الرئيس الروماني: رئيس رومانيا ليس عضواً في أي حزب، وعلى هذا النحو لا يحق له التعبير عن نفسه بشأن الإجراءات داخل الأحزاب السياسية. ومع ذلك، فإن ذهابي إلى أحداث عامة مختلفة مع رئيس الوزراء هو إشارة لدعم رئيس الوزراء فلورين كتسو، كمنصب فهو رئيس الوزراء الذي اقترحه الائتلاف الحاكم ومن الواضح أنه من مصلحتي ومصلحة التحالف وكذلك من مصلحة رومانيا أن تقوم هذه الحكومة بأداء، وهو ما تفعله حتى الآن. ولكن المناقشة في الحزب ستجري داخل الحزب.

الصحفي: جاءت دراسة حديثة مع بيانات جديدة عن الأشخاص الذين يترددون عن التطعيم. على وجه التحديد، إذا كان حتى الآن أولئك الذين يستطيعون تحمل دفع سعر الإجازات والشباب الذين يرغبون في إعادة فتح المهرجانات والحفلات الموسيقية قد تم تحفيزهم من خلال إمكانية الحصول على شهادة خضراء تفيد بأنهم قد تم تلقيحهم، تأتي هذه الدراسة الآن وتقول إن معظم أولئك المترددين هم في الواقع من ذوي تعليم ضعيف والعائلات الكبيرة جداً والفقيرة، وتأتي من مناطق ريفية وليس لديها معلومات كافية لتكون قادرة على اتخاذ قرار. هل تفكرون، كمحفز في حملة التطعيم، بتقديم مبالغ من المال تساعد في إقناع الناس؟ أعلم أن تمت في وقت سابق مناقشة هذه الفكرة وكذلك فكرة تقديم أيام الإجازة لإقناع هذه الفئات التي ليس بالضرورة أن تكون لها مصلحة في مفاهيم السفر والإجازات؟

الرئيس الروماني: إن حملة التطعيم والتشجيع على التطعيم هي للأشخاص الذين، لم يقتنعوا بعد بمبادرة منهم شخصياً، وبالتأكيد سنتناول جميع الفئات الاجتماعية. لكن في الوقت نفسه أعتقد أنهم بحاجة إلى فهم الموضوع الأساسي – لا يمكن إزالة الإجراءات دون التلقيح. وحتى الآن كان لدينا عدد قليل نسبياً من جرعات اللقاح وكان هناك حاجة إلى جدول صارم وقاطع من المواعيد. لكن في المستقبل القريب أي في نهاية شهر أيار أو حزيران تقريباً سيكون لدينا عدد كاف من الجرعات متوفرة لأي شخص يرغب في الحصول على اللقاح.

الصحفي: سيادة الرئيس، هل يمكن أن تخبرونا ما هي الحجة أو الحاجة التي قامت بها رومانيا العام الماضي في شهر أيلول بتمويل الصحافة والمجتمع المدني بمبلغ 100.000 يورو وتحديداً الاحتجاجات ضد السلطة في بيلاروسيا؟ ويأتي سؤالي لأن وزارة المالية اقترضت خلال نفس الفترة أموالاً للتعامل مع كل من إعادة تمويل الدين العام وتمويل عجز الموازنة العامة للدولة الرومانية.

الرئيس الروماني: كل شيء لوحده وتم شرح هذه القضايا بشكل جيد للغاية في ذلك الوقت من قبلي أنا شخصياُ ووزير الخارجية. لقد شجعنا من خلال تدابير مختلفة مع شركائنا من المجتمع المدني في بيلاروس ونواصل تشجيع بيلاروس بطريقة ديمقراطية.

الصحفي: في السياق الحالي الذي نحدث فيه عن التوترات في البحر الأسود ما الذي تنوي رومانيا فعله لتعزيز أمن الطاقة وخاصة ما هي الإستراتيجية الوطنية التي لدينا لاستعادة وضعنا المتمثل في استقلال الطاقة مع العلم أننا نستورد الطاقة؟

الرئيس الروماني: تتمتع رومانيا باستقلال طاقة متقدم إلى حد ما، مقارنة بمعظم الدول الأوروبية، لكننا بالطبع مهتمون بالحصول على ضمان للطاقة وأن نكون متاحين للسكان والاقتصاد بغض النظر عما يحدث. وتسير سياسة الطاقة في رومانيا بأكملها إلى هذا الاتجاه وستشجع تطوير قطاعات جديدة وقطاعات تتجه نحو المزيد والمزيد من الطاقات المتجددة ونحو تطوير قطاع جاد يستخدم الهيدروجين كمصدر للطاقة وطبعاً سنتجه أيضاً إلى الاستفادة من الغاز الذي تم العثور عليه في البحر الأسود.

الصحفي: ومن أو ما الذي يقدم لنا هذه الضمانات التي تتحدثون عنها؟

الرئيس الروماني: هذه الضمانات يقدمها أولئك الذين يتعاملون مع الطاقة الرومانية، أي الحكومة والبرلمان.

الصحفي: سيدي الرئيس، لقد كنتم وما زلتم منخرطين للغاية في إعداد خطة التعافي الوطني والصمود هذه، فأنتم تعرفون بالتأكيد المناقشات التي جرت في بروكسل. ومع ذلك ظهر داخل الحزب الوطني الليبرالي استياء تجاه وزير الصناديق الأوروبية فيما يتعلق بالطريقة التي أدار بها المناقشات هناك. وأود أن أسألكم أيضاً ما إذا كنتم شخصياً راضياً عن الطريقة التي سارت بها هذه المحادثات في بروكسل والتي يديرها وزير الصناديق الأوروبية وإذا لم تكن هناك حاجة لمشاركة أكبر من رئيس الوزراء، فربما يتولى رئيس الوزراء المفاوضات ضمن هذه الخطة الرئيسية للحكومة الرومانية؟

الرئيس الروماني: وزير الصناديق الأوروبية السيد غينيا Ghinea عمل كثيراً مع الفريق الذي يقوده وقدم نفسه إلى المفوضية للمناقشات. وقدم هناك بالضبط ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة والتحالف ولم يقدم خطته الخاصة بل قدم الخطة التي وُضعت منذ عدة أشهر من قبل حكومتين والائتلاف الحاكم الحالي. وبالطبع أهداف رومانيا واضحة جداً وهي: تطوير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والرقمنة والتحول الأخضر لصالح البيئة، وغير ذلك الكثير. لقد اتبعنا هذه المعايير التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لنا والتي تأخذ في الاعتبار التوصيات القطرية التي تلقيناها في العامين الماضيين. وتم تضمين أهداف الاستثمار التي نعتبرها مهمة. وكما ذكرت من قبل، فإن المفاوضات مع المفوضية دائما ما تكون صعبة لأن هذه الهيئة تتوقع أن يتم كل شيء بشكل جيد للغاية وموضح بشكل جيد للغاية وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من خطوط المناقشة. ولم يتخيل أحد على الإطلاق أنه في المناقشة الأولى، بشأن المسودة الأولى، ستأتي المفوضية الأوروبية وتقول إن كل شيء مثالي. ولم يتوقع أحد شيئاً من هذا القبيل. ما توقعناه هو مناقشة نزيهة وعادلة، وهي التي حدثت. نحن بحاجة إلى مواصلة العمل على هذه الخطة ونحن بحاجة إلى مواصلة النقاش داخل الحكومة والتحالف ثم مع المفوضية الأوروبية وسوف تذهب الأمور إلى أبعد من ذلك بشكل إجابي.

الصحفي: إذا سمحتم لي بمكملات، يجب على رئيس الوزراء … هل تعتقدون أنه يجب أن يتولى هو هذه المفاوضات؟

الرئيس الروماني: رئيس الوزراء هو رئيس الوزراء ويقود الحكومة. لذلك، فإن أي نقاش يتعلق بالحكومة بحكم منصبه هو من مسؤولية رئيس الوزراء، ولهذا السبب سيتوجه رئيس الوزراء بعد العطلات مع وزير الصناديق والاستثمارات الأوروبية إلى بروكسل لإجراء المناقشة مع المفوضية. لذلك لا حاجة لتقديم أي شيء جديد، فإن رئيس الوزراء هو رئيس الوزراء ولم يأخذ أحد من صلاحياته.

الصحفي: بعد 1 حزيران سيتم مناقشة تخفيف القيود. أريد أن أسألكم ماذا عن حالة التأهب؟ متى يمكن رفعها؟

الرئيس الروماني: حالة التأهب سترفع عندما يخبرنا المختصون أنه يمكننا الاستمرار بدون الإجراءات الخاصة والتي يتم وضعها فقط في حالة التأهب. ومن الواضح أننا بحاجة إلى التطعيم لتقليل عدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى كل يوم، ولتقليل عدد الأشخاص في العناية المشددة، ومن المهم جداً جداً: أريد حقاً تقليل عدد الوفيات كثيراً، كثيراً.

الصحفي: سيدي الرئيس، مصير شهادة التطعيم الخضراء سيتقرر في البرلمان الأوروبي غداً. وكان لديكم في الماضي موقف متردد نوعاً ما تجاه جواز أو شهادة تطعيم محتملة، اعتماداً على ما سيتم تسميته. أردت أن أسألكم عما إذا كنتم قد غيرتم رأيكم في مثل هذه الشهادة وما إذا كنتم ستدعمون استخدامها الداخلي في رومانيا؟

الرئيس الروماني: أريد أن أوضح قليلاً. لم أكن أتردد في فكرة الحصول على الشهادة. كنت متردداً في فكرة جواز التطعيم التمييزي. لا أعتقد أنه يمكننا التمييز على أساس التطعيم. لا يمكننا تقسيم المواطنين الأوروبيين إلى فئتين، بعضهم يذهب لقضاء عطلة والبعض الآخر لا يحق له الذهاب. فالحقوق هي التي أقرت ومكفولة للجميع. لكن يمكن استخدام شهادة التطعيم هذه لأسباب طبية. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في الذهاب إلى بلد ما في عطلة ولديك شهادة بأنك قد تلقيت التطعيم أو تم اختبارك ولم تكن إيجابياً، أو أنك مصاب بالمرض، فيمكنك على الأرجح الدخول إلى هناك دون مزيد من الإجراءات الرسمية ودون الحاجة إلى البقاء في الحجر الصحي. إنه شيء مهم جداً. من ناحية أخرى، لا يمكننا استخدام مثل هذه الشهادات لتقييد، على سبيل المثال، حرية التنقل. إذا لم يكن لدى الشخص هذه الشهادة فلا يمكن إخباره بأنه غير مسموح له بالسفر إلى أوروبا. مسموح له. لكن سيتعين عليه الامتثال للقيود التي تنطبق على الأشخاص في تلك الدولة. لذلك ليس وجود الشهادة هو المشكلة بل الطريقة التي نستخدمها وفقاً لها، لاستخدامها لأسباب طبية ولا لجعل هذه الأداة أداة للتمييز.

الصحفي: إذا سمحتم لي، فهذا بالضبط ما كنت أقوله، لأنه في رومانيا ظهرت بالفعل فكرة أن الاحتمالات المختلفة ستفتح أمامنا للذهاب إلى المهرجانات والمطاعم بناءً على هذه الشهادة بالضبط. هل سيخلق هذه الشهادة نوعاً من الحرمان من الحقوق أو كما نقول “بناء سياج” بين المواطنين أم لا؟

الرئيس الروماني: سيتم تحليل هذه الأمور بعناية فائقة وسنتحدث عنها في الوقت المناسب.

شكراً لكم جميعاً! أتمنى لكم صحة جيدة وأتمنى لكم عطلة سعيدة وعيد فصح مبارك! مع السلامة!”

(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 27/04/2021)