انفجار سيارة مفخخة في آراد، نتائج التحقيقات حتى الآن

إن انفجار السيارة في مدينة آراد شمال غرب رومانيا، والذي مات إثره رجل الأعمال الروماني إيوان كريشان، أصبح أكثر شبهاً بجريمة قتل، وفقاً لما أعلنه المدعون حتى الآن.

وطلب المدعي العام للقضية مزيداً من التفاصيل، إذ لا يُعرف نوع المتفجرات التي تم استخدامها، ولكن التقطت الشرطة صوراً من كاميرات المراقبة في المدينة في لحظة وقوع الانفجار.

كما ظهرت صور جديدة، تم التقاطها فور وقوع الانفجار بفارق دقيقتين، حيث اشتعلت النيران داخل السيارة، على الرغم من جهود أحد المارة الذي حاول التدخل لإنقاذ الموقف.

يحاول المدعي العام المنسق للتحقيق أن يعرف بالضبط متى تم تركيب العبوة الناسفة في السيارة التي كان يقودها رجل الأعمال من إيوان كريشان في آراد.

 ما نجح المحققون اكتشافه هو أنه على الرغم من أنها السيارة الشخصية لرجال الأعمال، ولكنه تركها في منتصف أيار الحالي متوقفة في الموقف الخاص للشركة التي يملكها بالقرب من مدينة آراد لمدة حوالي 10 أيام، بين 14 و24 أيار الحالي، وذلك بعد ملاحظة بعض المشاكل في إطارات السيارة، وفي 24 أيار، أخذ السيارة لفحصها وإصلاحها، حيث مكث لمدة 25-30 دقيقة لاستبدال تلك الإطارات، وتم إجراء الفحوصات هناك، لكن ممثلي خدمة إصلاح الإطارات يقولون أنهم لم يلاحظوا أي شيء في السيارة في ذلك الوقت.

الآن وبعد هذه الحادثة التي ألقت ضجة إعلامية كبيرة على مستوى البلاد، فإن أفضل ضباط الشرطة يعملون على تحديد نوع المتفجرات واستكمال التحقيقات اللازمة لإلقاء القبض على الفاعل، الذي اعتبره وزير الداخلية الرومانية ” لوتشيان بوده ” أنه هجومٌ فريد.

مصادر أُخرى تحدّثت عن مسار رجل الأعمال قبل وقوع الانفجار، إذ وصل إيوان كريشان إلى منزله مساء الجمعة، حوالي الساعة 21:00، في أحد أحياء آراد حيث يعيش مع زوجته، وبقيت السيارة مركونةً في ساحة الانتظار، وفي اليوم التالي غادر المنزل حوالي الساعة السادسة والنصف صباحاً، وفي الساعة 6:45، أوقف سيارته في المكان الذي وقع فيه الانفجار، غاب عن السيارة مدة 10 دقائق وعاد إلى سيارته التي انفجرت بعد تشغيل المحرك بثوانٍ.

” إيوان كريشان “، ذو الـ 67 عاماً، هو رجل أعمل روماني من مدينة آراد، وهو الذي أنشأ أول مزرعة لسمك السلور الإفريقي في رومانيا، والذي أحضر مؤخراً التماسيح إلى البلاد لإنتاج اللحوم في المستقبل، عمل لمدّة 25 عاماً في مطار آراد كـ فنّي الكترونيات، وبعد ذلك عمل في مجال النقل، ولكن شغفه بصيد الأسماك جعله يستثمر العمل في إنشاء مزارع للأسماك والمتاجرة بها.

ما تزال التحقيقات مستمرة في قضية مقتله والسلطات المعنيّة تتابع عملها لإلقاء القبض على الفاعل.

(المصدر: ديجي24، بتاريخ 31-05-2021)