ميرتشيا جوانا: أعتقد أن الناتو والاتحاد الأوروبي يمثلان منصة موحدة لمعالجة الصمود بطريقة متكاملة

قال نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرتشيا جوانا يوم الاثنين، خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى أمن المحيط الأطلسي والبحر الأسود، وهو حدث ينظمه معهد آسبن رومانيا، بالشراكة مع مكتب بوخارست التابع لصندوق مارشال الألماني GMF للولايات المتحدة (هو مؤسسة فكرية أمريكية غير حزبية تختص بالسياسة العامة، ومؤسسة مانحة مكرسة لتعزيز التعاون والتفاهم بين أمريكا الشمالية وأوروبا.).

وقال جوانا: “من المهم جداً أن يعتمد كل من الناتو والاتحاد الأوروبي على بعضهما البعض”، مضيفاً أنه جاء إلى بوخارست ليكون حاضراً في افتتاح مركز الصمود الأورو-أطلسي (E-ARC).

ووفقاً له، فإن جائحة كوفيدـ19 أعادت تشكيل العالم والمجتمع الأوروبي، ولكن أيضاً المجتمع عبر الأطلسي.

وأضاف جوانا “لقد بدأنا في البحث عن كثب أكثر فأكثر في كيفية ضمان إمكانية تطوير مؤشر الصمود هذا ومعالجته وكيف يمكن أن يساعد الكثير من الدول التي تشكل جزءاً من الحلف”.

وأشار في السياق إلى أن قادة دول الناتو سيلتقون في 14 حزيران في قمة ببروكسل، حيث سيتحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن مستقبل جديد له.

وأكّد المسؤول في الناتو، الذي يعتقد أنه يجب على الناتو والاتحاد الأوروبي التكيف مع الحقائق الجديدة: “أعتقد أن الناتو والاتحاد الأوروبي هما منصة موحدة لضمان معالجة الصمود بطريقة متكاملة للغاية. (…) من المهم العمل معاً”.

ونظم معهد آسبن رومانيا، بالشراكة مع مكتب بوخارست التابع لصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، الدورة الثالثة لـ ـ منتدى أمن المحيط الأطلسي والبحر الأسود- تحت شعار الأمن الديمقراطي والصمود في عصر منافسة القوى العظمى. الذي يقام بين 31 أيار و2 حزيران، في صيغة مختلطة.

وقد حظي الحدث، الذي انطلق يوم الاثنين في الدائرة العسكرية الوطنية، بدعم من وزارة الدفاع الوطني ووزارة الشؤون الخارجية – الشركاء المؤسسون وحلف شمال الأطلسي – الراعي المشارك ومعهد أسبن المملكة المتحدة ومشروع القصة الحقيقية. وركزت نسخة هذا العام على التطورات التكنولوجية وتأثيرها على الأمن، مع التركيز على الصمود، بالنظر إلى التحديات الاستراتيجية في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​والمناطق المجاورة.

عبرت المناقشة عن رأي مفاده أن العقد الذي بدأ للتو يقترح واقعاً جديداً يركز على تعريف معدّل للأمن، وهو الآن مفهوم عالمي وشامل، وتظهر أحدث التطورات العالمية، مثل وباء SARS-CoV-2، أننا نعيش في عالم مترابط، حيث يعتمد فيه أمن الديمقراطيات القائمة على مجموعة مشتركة من القيم، على معالجة مشتركة.

ولذلك، فإن السياسات العامة يجب أن تركز على الصمود على مستوى المجتمع ككل وعلى التعاون بهدف مكافحة التهديدات المشتركة، وهذه كانت من بين استنتاجات الحدث في بوخارست، حيث تحدث أولاً وزير الخارجية بوغدان أوريسكو Bogdan Aurescu. تلاه ماروس سيفكوفيك Maros Sefcovic ، ثم نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وفلورين بوجونارو Florin Pogonaru – رئيس معهد آسبن في رومانيا ، كريستيان بوشوي ، كريستينا فيرشيري – OMV Petrom ، وأدار الجلسة ألينا عناييه Alina Inayeh ، ممثلة صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة – مكتب بوخارست.

ويخاطب منتدى أمن المحيط الأطلسي – البحر الأسود ويخدم صناع القرار والخبراء وعامة الناس، ويوفر منصة إقليمية لمناقشة السياسات الاقتصادية والأمنية.

(المصدر: وكالة الأنباء آجيربرس، بتاريخ 31/05/2021)