تصريحات صحفية مشتركة للرئيس الروماني كلاوس يوهانيس مع كل من رئيسة جمهورية مولدوفا مايا ساندو ورئيس جمهورية بولندا أندريه دودا ورئيس أوكرانيا فولودامار زيلينسكي

 أدلى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس يوم الجمعة بتاريخ 27 آب 2021 في العاصمة المولدوفية كيشيناو بتصريحات صحفية مشتركة مع كل من رئيس جمهورية مولدوفا السيدة مايا ساندو ورئيس جمهورية بولندا السيد أندريه دودا ورئيس أوكرانيا السيد فولودامير زيلينسكي، بمناسبة المشاركة في الأحداث الرسمية بمناسبة مرور 30 عاماً على إعلان استقلال جمهورية مولدوفا.

ونورد فيما يلي نص التصريحات الصحفية:

سيدتي الرئيس مايا ساندو، الرئيسان دودا وزيلينسكي، السيدات والسادة، يسعدني بشكل خاص أن أعود إلى كيشيناو في هذا الوقت الخاص من الاحتفال، في الذكرى الثلاثين لإعلان استقلال جمهورية مولدوفا.

نحتفل اليوم أيضاً بمرور 30 عاماً على إقامة علاقاتنا الدبلوماسية ورومانيا هي أول دولة في العالم اعترفت باستقلال جمهورية مولدوفا.

في الواقع، توحد رومانيا وجمهورية مولدوفا بعلاقة قوية للغاية – وحدة مجتمع اللغة والثقافة والتاريخ المشترك.

أنا في كيشيناو اليوم لإعادة تأكيد التزام رومانيا الراسخ والواسع بدعم عمليات الإصلاح والتكامل الأوروبي التي تقوم بها السلطات المولدوفية.

وطوال هذه الفترة كانت رومانيا أقرب أصدقاء جمهورية مولدوفا وأكثرها إخلاصاً. لقد احترمنا دائما وباستمرار الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا من أجل المنفعة المباشرة لمواطني جمهورية مولدوفا. لقد بذلنا دائماً جهوداً متسقة لدعم التنمية والتحديث في جمهورية مولدوفا وعملنا على إبقاء جمهورية مولدوفا ضمن أولويات جدول أعمال الاتحاد الأوروبي.

هذه هي زيارتي الأولى إلى كيشيناو منذ الانتخابات المبكرة في 11 تموز وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأود أن أتوجه بهذه المناسبة ومرة أخرى بالتهنئة إلى الرئيس والقوى السياسية المؤيدة للإصلاح على فوزهم في هذه الانتخابات.

وأهنئ في نفس الوقت مواطني جمهورية مولدوفا على نضجهم الواضح ومسؤوليتهم وروحهم الديمقراطية. ولا يمكن إلا أن نفرح لأن سكان جمهورية مولدوفا قد اختار بحزم الالتحاق بمسار أوروبي مؤيد للإصلاح لا رجعة فيه وأنه يشكل مثالاً للمنطقة بأكملها.

وتفتح نتيجة الانتخابات الطريق أمام جمهورية مولدوفا لتطور قوي ولصالح المجتمع بأسره.

إنني على ثقة تامة من أن الجهود التي تبذلها الرئيسة مايا ساندو ورئيس الوزراء غافريليتا وحكومة جمهورية مولدوفا ستؤتي ثمارها لصالح جميع مواطني جمهورية مولدوفا.

هناك حجاة إلى إرادة سياسية وإجراءات ملموسة وحازمة من أجل التنفيذ السريع للإصلاحات الضرورية التي يتوقعها المجتمع بأسره في جمهورية مولدوفا. وسيعود تنفيذها المتسارع بفوائد كبيرة على المواطنين وسيولد بلا شك ديناميكية إيجابية جديدة في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.

ونحن نمر بوقت مناسب بشكل خاص لعلاقاتنا الثنائية وأكدت للسيدة الرئيس أن رومانيا ستبقى أقرب شريك لجمهورية مولدوفا في المستقبل.

لقد تصرفت الدولة الرومانية بقوة في الوقت الذي مضى منذ زيارتي الأخيرة إلى كيشيناو (في كانون الأول 2020) لزيادة دعم جمهورية مولدوفا. وعلى وجه الخصوص تمكنا من توفير جرعات من لقاح COVID-19 أكثر بكثير مما أعلنا في شهر كانون الأول.

وقد سمح هذا الجهد بإحراز تقدم كبير في مكافحة الوباء في جمهورية مولدوفا لصالح صحة الجميع.

لقد كان لدينا تعاون جيد للغاية مع السيدة الرئيسة من قبل ولكن أيضاً بعد اللحظة التي تولت فيها منصبها الحالي والآن، مع وجود حكومة جديدة وبرلمان جديد، ستكون جهودنا ونتائجها لصالح مواطني جمهورية مولدوفا أكثر جوهرية.

لدينا الآن فرصة للتعاون المتعمق والمشترك على المستويات الرئاسية والحكومية والبرلمانية لاتخاذ القرارات اللازمة للنهوض بجدول الأعمال الثنائي وكذلك المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا.

نحن على استعداد لتقديم دعمنا الكامل لعمليات التحول والتحديث وتنفيذ الإصلاحات.

لذلك، سوف نتصرف بشكل حاسم بروح شراكتنا الاستراتيجية. لقد ناقشت مطولاً مع السيدة الرئيس حول تسريع المشاريع الثنائية الهادفة إلى ربط جمهورية مولدوفا بمساحة الاتحاد الأوروبي وتحقيق فوائد حقيقية للمجتمع بأسره.

وأود أن أشكر السيدة الرئيس مايا ساندو على تنظيم الاجتماع المتعدد الأطراف للرؤساء الحاضرين في كيشيناو اليوم. أتاحت مناقشاتنا فرصة لتبادل مفيد للغاية لوجهات النظر حول الوضع الأمني الإقليمي والتعاون في إطار المبادرات الإقليمية ومستقبل الشراكة الشرقية، بما في ذلك قمة كانون الأول 2021 والصراعات التي طال أمدها.

شكراً لكم!”

(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية https://www.presidency.ro ، بتاريخ 27/08/2021)