الدراما العظيمة التي تعيشها رومانيا: الشباب الذين يجب أن يؤسسوا أسرة يغادرون البلاد. أكثر من 100 ألف روماني تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة غادروا رومانيا العام الماضي خلال الجائحة

تعيش رومانيا حالياً دراما حقيقية عظيمة: الشباب الذين يجب أن يؤسّسوا أسرة يغادرون البلاد. وغادر أكثر من 100 ألف روماني تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة رومانيا العام الماضي خلال الجائحة.

قد هاجر عدد 193 ألف روماني بلادهم في عام 2020، بمعدل 37 ألف شخص فقط أقل من العام السابق، وفقاً لبيانات من المعهد الوطني للإحصاء. ومن بين هؤلاء 60٪ أي ما يقرب من 112.000 هم من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً أي الفئة العمرية التي يكون فيها السكان نشطون اقتصادياً وفي الفترة التي يتم فيها تأسيس الأسر.

وفقدت رومانيا في العام الماضي 143.000 نسمة، بسبب الانخفاض الطبيعي لعدد السكان (هو حساب قيمة الفرق بين عدد المواليد وعدد الوفيات في البلاد) وبسبب ثان وهو الهجرة الخارجية.

وأوضح البروفيسور دوميترو ساندو من كلية علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة بوخارست: “نحن نتعامل بين عامي 2020 و2019 مع انخفاض في عدد المهاجرين بنحو 40 ألفاً ونتحدث عن السكان الذين حافظوا على موطنهم وإقامتهم الدائمة على أوراقهم في رومانيا لكنهم غيروا مكان إقامتهم المؤقت. ويرجع الجزء الأكبر من الهجرة الخارجية في الوقت الحاضر إلى هذه الهجرة المؤقتة طويلة الأجل – للعمل في الخارج. إن حقيقة أن عدد المهاجرين قد انخفض هو معلومة متوقعة ويمكن تفسيرها في سياق الوباء، لكننا لم ندرك بعد الآثار الديموغرافية للوباء”.

وقال البروفيسور ساندو إن مستقبل ظاهرة الهجرة يعتمد على كيفية تطور الاقتصاد الروماني فيما يتعلق بتطور الاقتصادات في بلدان المقصد الرئيسية للمهاجرين الرومانيين، مثل إيطاليا وألمانيا وبريطانيا العظمى وإسبانيا وفرنسا.

 (المصدر: الموقع وكالة ميديافاكس للأنباء https://www.mediafax.ro ، بتاريخ 31/08/2021)