أجرى الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس، محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولودامير زيلينسكي، يوم الثلاثاء 1 شباط 2022.
وجرت المحادثة في سياق الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وأوكرانيا، وحول التطورات الأمنية المقلقة في المنطقة المجاورة مباشرة لأوكرانيا، في منطقة البحر الأسود.
وأعرب يوهانيس عن استعداده لتعزيز التعاون الثنائي، من خلال توسيع الإطار القانوني والاستفادة من الإمكانات الحالية في المجال الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والربط المادي والتعاون عبر الحدود، وكذلك في المجال الثقافي، كما أكد دعمه لمواصلة المفاوضات بشأن الانتهاء من الإعلان المشترك حول المنظور الأوروبي لأوكرانيا، وهي وثيقة قيد المناقشة الثنائية العام الماضي، مع مراعاة العناصر التي تهم رومانيا.
وأعطى الرئيس الروماني مساحة واسعة، في المحادثة الهاتفية، لحل المشاكل المتعلقة بحقوق الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقلية الرومانية في أوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بحماية الهوية اللغوية للعرقيات الرومانية، وفي هذا الصدد، كرر يوهانيس التوقع بأنه بدءاً من الاعتراف بالهوية بين اللغة الرومانية وما يسمى بـ “اللغة المولدوفية”، التي أكدها الجانب الأوكراني في نيسان 2021، فإن أوكرانيا سوف تعترف رسمياً بأنه لا وجود لـ “اللغة المولدوفية”.
ورحب الرئيس يوهانيس باستئناف جولات المفاوضات في أيلول 2021 على مستوى أمناء اللجنة المشتركة بين رومانيا وأوكرانيا الحكومية المعنية بحماية حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية، وشدد على الحاجة إلى تحقيق نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن ببروتوكول جديد، فضلاً عن استئناف عمل اللجنة في جلستها العامة.
من جانبه، ذكر الرئيس فولودامير زيلينسكي أنه يتفهم مخاوف الجانب الروماني فيما يتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقلية الرومانية وأعرب عن استعداده لتحديد الحلول.
وتبادل الرئيسان الآراء بشكل معمق حول الوضع الأمني في المنطقة.
وفي هذا السياق، كرر الرئيس الروماني دعم بلاده القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وكذلك لتطلعاتها الأوروبية والأوروبية الأطلسية.
وقال الرئيس يوهانيس إن التهديد باستخدام القوة ومحاولة تقويض المعايير الحالية لهيكل الأمن الأوروبي، فضلاً عن محاولات إعادة إنشاء “مناطق النفوذ”، غير مقبولة وأعاد تأكيد دعم رومانيا القوي لحق أوكرانيا في اختيار السياسة الخارجية الخاصة وخيارات الأمن.
وكرر يوهانيس دعمه لسياسة عدم الاعتراف بالضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم، وأعرب عن تقديره للسلوك المسؤول لأوكرانيا من أجل تجنب زيادة التوترات.
وبدوره، تقدم الرئيس الأوكراني بالشكر إلى نظيره الروماني على دعمه الصريح والفعال داخل كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
(المصدر: الرئاسة الرومانية، بتاريخ 1-2-2022)