مشاركة وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي

شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الاثنين بتاريخ 21 شباط 2022 في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – مجلس الشؤون الخارجية CAE، الذي عقد في بروكسل.

وشملت المواضيع الرئيسية للمناقشة التطورات بشأن الوضع الأمني ​​الأوروبي في محيط أوكرانيا والبحر الأسود واستكملها اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وتضمن جدول أعمال اجتماع CAE أيضاً دبلوماسية المناخ والوضع في مالي والبوسنة والهرسك. كما عُقد الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

وفي سياق النقاش حول الوضع الأمني ​​في محيط أوكرانيا والبحر الأسود، بما في ذلك خلال اجتماع عمل مع وزير الخارجية الأوكراني، شدد الوزير بوغدان أوريسكو على أن الوضع الأمني ​​على الأرض يتدهور باستمرار ويتطلب إيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمة الحالية.

ورحب في هذا السياق بالجهود الأخيرة لفرنسا والولايات المتحدة، مع احتمال عقد اجتماعات في المستقبل القريب. وشدد على أن هذه المحادثات إذا كانت ستجرى، يجب إجراؤها بهدف تخفيف الوضع ولكن دون المساس بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي والمعايير الأساسية لهيكل الأمن الأوروبي والمبادئ الأساسية لعمل الناتو – الدفاع الجماعي وسياسة الباب مفتوح.

كما شدد بوغدان أوريسكو على دعم رومانيا لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية والمنظور الأوروبي والأوروبي الأطلسي لهذه الدولة وكذلك بالنسبة لجورجيا وللمنظور الأوروبي لجمهورية مولدوفا.

ودعا إلى استكمال سريع لمجموعة عقوبات الاتحاد الأوروبي القوية وذات المصداقية بما في ذلك كرادع، من أجل أن يكون هذا التأثير الرادع فعالاً مع الحاجة إلى التواصل العام الكافي بشأن محتواها.

وجدد الوزير بوغدان أوريسكو فكرة تنظيم اجتماع CAE في العاصمة الأوكرانية كييف كعلامة على التضامن والدعم السياسي. وقال إن مثل هذا الاجتماع سيعبر عن الدعم المؤسسي للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا وسيكون علامة بليغة على الوحدة بين الدول الأعضاء. ورحب الوزير كوليبا مرة أخرى باقتراح الوزير أوريسكو وطلب مرة أخرى تنظيم الاجتماع. وقد أعربت غالبية كبيرة من الدول الأعضاء صراحة عن دعمها القوي في اجتماع اليوم لهذه المبادرة الرومانية.

كما أعرب وزير الخارجية الروماني خلال المحادثات عن قلقه إزاء تكثيف التعاون العسكري بين موسكو ومينسك وزيادة عدد القوات والأسلحة المنتشرة على الأراضي البيلاروسية. كما أعرب عن دعمه لإعداد الحزمة السادسة من العقوبات التي تستهدف بيلاروسيا.

كما ناقش وزراء الخارجية الأوروبيون في الوقت نفسه وقرروا نهجاً مشتركاً لإبقاء سفاراتهم في أوكرانيا مفتوحة.

كما ناقش الوزراء آخر المعلومات حول النية المحتملة من جانب الجانب الروسي للاعتراف بالمقاطعات الانفصالية في أوكرانيا. واتفق الوزراء على إرسال رسالة قوية من الإحباط إلى روسيا لاتخاذ مثل هذا القرار والذي سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات مينسك.

وأيدت رومانيا اعتماد استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن دبلوماسية المناخ بالنظر إلى أن دبلوماسية المناخ يمكن أن تساعد في حشد الإرادة السياسية والجهود في جميع أنحاء العالم لتنفيذ اتفاقية باريس والتزامات جلاسكو.

وفيما يتعلق بالبوسنة والهرسك (البوسنة والهرسك)، أشار وزير الخارجية الروماني إلى التطورات الأخيرة في البلاد، مشيراً إلى أنها تؤثر على استقرار وسلامة أراضي البوسنة والهرسك، وتقوض المسار الأوروبي للبوسنة والهرسك. وشدد في هذا السياق على أهمية الوحدة على مستوى الاتحاد الأوروبي والالتزام القوي بالتنسيق مع الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية ودفع الإصلاحات الانتخابية والدستورية إلى الأمام. كما أعرب وزير الخارجية الروماني عن دعمه لنهج الاتحاد الأوروبي التدريجي الذي يتكيف مع التطورات على الأرض، بما في ذلك من حيث الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي. وشدد على أهمية وجود رسالة متماسكة وموحدة من الاتحاد الأوروبي بشأن الاستعداد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع المزيد من التدهور في الوضع في البوسنة والهرسك وإعادة إشراك البلد من خلال الإصلاحات.

في الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، قدم وزير الخارجية الروماني موقفاً مشتركاً نيابة عن مجموعة من الدول الأعضاء – رومانيا، وكرواتيا، وبلغاريا، وجمهورية التشيك، وسلوفاكيا. وخلال عرض هذا الموقف المشترك أعرب أوريسكو عن دعمه لنهج الاتحاد الأوروبي الجديد في منطقة الخليج، وقال إن الاجتماع كان فرصة لتوسيع نطاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والخليج والتي ستشمل بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية مستوى إقليمي موحد. وقال إن المناقشات في الاجتماع والتواصل المقبل المشترك بين الوكالة الأوروبية للشؤون الخارجية والمفوضية الأوروبية بشأن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والخليج هو الأساس لشراكة إستراتيجية وشاملة ومتعددة القطاعات بين الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة. واقترح وزير الخارجية تعزيز الحوار السياسي من خلال عقد اجتماعات وزارية دورية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. كما اقترح تطوير حوار شامل مع الشركاء الخليجيين حول القضايا الحالية مثل الطاقة الخضراء، والرقمنة، والأمن الغذائي والمائي، والاستثمار، والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية والمساعدات الإنسانية. وأشار أوريسكو إلى استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون في مجال العدل والشؤون الداخلية، والانتقال الأخضر، وتعزيز دور الشباب. كما أشار إلى الإجراءات المشتركة للتوسط في النزاعات الإقليمية، فضلاً عن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.

(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro، بتاريخ 21/02/2022)